طنجاوي
قضت المحكمة الابتدائية، قبل قليل، بالسجن لشهر واحد مع وقف التنفيذ في حق مهندس الولاية، كما حكمت على المقاول بما قضى، وعليه من المتوقع أن يغادر السجن اليوم قبل موعد آذان المغرب.
وأدين مهندس الولاية بتهمة الضرب والجرح مع استعمال السلاح الأبيض، وهي نفس التهمة وجهت للمقاول مع إضافة تهمة اخرى، تتعلق بإهانة موظف أثناء أداءه لمهامه.
وشهدت أطوار المحاكمة ست جلسات، استمع فيها القاضي للمتهمين، وأمر بإنجاز خبرة طبية للطرفين معا، كما شهد الملف أيضا تنازل الطرفين لبعضهما البعض.
وكان هذا الملف موضوع متابعة واسعة من طرف الرأي العام، بالنظر لملابساتها، ذلك أن المقاول عباد تعرض للعديد من الممارسات التحكمية من طرف مهندس الولاية السرغيني، الذي رفض التأشير على مجموعة من ملفات الصفقات الآي أنجزها لصالح الولاية، رغم توفره على جميع الوثائق القانونية، منا تسبب له في إفلاس مالي، وبات قريبا من دخول السجن، وكان يواجه بالاستفزاز من طرف مهندس الولاية، الذي كان يتصرف بعنجهية، مدعيا أنه يتصرف بتعليمات شخصية من طرف الوالي اليعقوبي.
وقبل حوالي شهر ونصف، ذهب المقاول الى الولاية من أجل البحث عن مصير ملفاته العالقة، لكن مهندس الولاية عامله بطريقة معينة، مما جعل النقاش بينهما يتحول الى ضرب المتبادل باستعمال السلاح الأبيض.