طنجاوي
تتوجه الأنظار يوم 24 يوليوز الجاري إلى مجلس مدينة طنجة، حيث ستنعقد دورة استثنانية للتداول في المشروع الجديد لتصميم تهيئة المدينة. ومن المرتقب، حسب العديد من المتتبعين أن تكون دورة ساخنة وصاخبة، نظرا لعدة معطيات أبرزها تداعيات الحريق الذي أتى على ما يناهز 230 هكتار من غابتي مديونة والسلوقية، مما سيضع المجلس أمام امتحان صعب حول الموقف الذي سيتخذه إزاء تصميم التهيئة، الذي ينص على فتح بعض المناطق بغابة السلوقية في وجه المشاريع السياحية، بحسب ما كشف عنه عمدة المدينة في اللقاء الذي احتضنته ولاية طنجة أول أمس الجمعة حول حريق السلوقية.
المجتمع المدني سيكون حاضرا بقوة لمتابعة ما سيجري من نقاشات و سجالات داخل مجلس المدينة، وما سيتمخض عنه من قرارات حول هذا الملف الملتهب، وهو ما كشف عنه مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، الذي أشاد بقرار إعادة تشجير المنطقة الغابوية المنكوبة، المعلن عنه في الاجتماع الذي ترأسه الوالي اليعقوبي بمقر الولاية، وفي بلاغ وزارة الفلاحة، مجددا التأكيد على موقفه الرافض لأي مس بهذا الفضاء الغابوي، داعيا الجميع إلى مواصلة النضال لوقف ما يحاك ضد المنطقة في مشروع تصميم التهيئة، الذي يفتح جزءا من المنطقة أمام المشاريع السياحية، معتبرا وثيقة تصميم التهيئة هي الخطوة الأولى للحفاظ على هذا الإرث الغابوي.