طنجاوي
على بعد أمتار قليلة من مبنى ولاية أمن طنجة، تمكن مواطنون منتصف ليلة أمس، من وضع حد لنشاط عنصرين خطيرين متخصصين في مجال السرقة باستعمال السلاح الأبيض وكلب.
وقال شهود عيان، إن الجانيان كانا ينفذان عمليات السطو والسرقة، في محيط غرفة الصناعة والتجارة والخدمات، وبمحيط ولاية الأمن، وكان أحدهما يحمل سيفا من النوع الكبير، فيما صديقه كان يرهب المواطنين بواسطة كلب، حيث نجح الجانيان في الاعتداء على أحد الأشخاص بالسلاح الأبيض، قبل أن ينتبه إلى هذه العملية مواطنون، الذين هرعوا إلى إنقاذ الضحية. وبينما نجح أحد الجانيان في الهرب، تمكنوا من إيقاف الشخص الثاني، وانهالوا عليه بالضرب كما يوضح هذا الفيديو.
غير أن الفضيحة الكبرى وفق ما رواه شهود عيان لموقع "طنجاوي"، هي أن دورية أمنية توقفت في عين المكان، وعاينت ما وقع، لكنها لم تتخذ أي إجراء بشأن الجاني، ولم تتدخل لوقف عملية الاعتداء عليه حفاظا على حياته، إذ غادرت المكان وسط ذهول المواطنين، الذين كانوا يمسكون بأحد الجناة.
وأمام هذا التصرف الغريب لدورية الأمن، قام المواطنون باقتياد المتهم إلى ولاية الأمن، وتسليمه لمصلحة المداومة، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات في حقه. وطالب المواطنون الذين تابعوا هذا السلوك الغريب لدورية الأمن هاته، من والي الأمن فتح تحقيق، في هذه الواقعة، للتأكد من هوية رجال الأمن الذين رفضوا تسلم الجاني من المواطنين، واكتفوا بالمعاينة ثم انسحبوا، في خرق خطير للمهام الموكولة إليهم بموجب القانون.