طنجاوي - محمد بنموسى
بعد سنوات من دخول البطولة الوطنية لعالم الاحتراف لازالت بعض الأندية تعيش حالة من الانحراف التسييري ، وتتعامل بمبدأ الكيل بمكيلين وبتصرفات هاوية . ويأخذنا الحديث هنا إلى فريق الجيش الملكي الذي قام في الفترة الأخيرة بإذلال لاعبيه المنتهية عقودهم ومعاملاتهم بطرق قاسية من اجل التنازل عن مستحاقتهم المالية العالقة في ذمة الفريق .
أحد ضحايا هذه التصرفات اللاخلاقية ، مهدي النغمي مهاجم اتحاد طنجة الجديد الذي كشف في تصريحات صحفية عن معاناته الكبيرة والمعاملة القاسية التي تلقاها من مسؤولي الفريق العسكري بالرغم من التضحيات وما قدمه للنادي طيلة السنوات التي لعب له .
وقال النغمي في تصريحاته " ماعشته داخل النادي خلال الفترة الأخيرة التي سبقت مغادرتي، كان جحيما لا يطاق، لم أتصور أنه في زمن الاحتراف مازال اللاعبون يعاملون بهذا الشكل، لقد تصورت بأني مجرم وليس لاعبا محترفا " .
لقد حاول بعض مسئولي الجيش، إذلالي رغم السنوات الطويلة التي قضيتها بالفريق العسكري، ورغم تضحياتي وما قدمته للمجموعة ، لقد عذبوني نفسيا قبل فسخ العقد وفرضوا علي إفراغ المنزل الذي استأجرته بطريقة مهينة، وعشت ليلة في الجحيم وتسببوا في أزمة نفسية لأسرتي الصغيرة، قبل التنقل لطنجة " .
وتابع النغمي : " طالبت بداية ب 120 مليون التي أدين بها مقابل فك الإرتباط ورفض أحد المسؤولين ذلك ونزلنا ل 60 مليون ثم 50 واستقر الإتفاق عند 40 مليون، ولما قدمت لاستلام الشيك كما استلمه لاعبون آخرون قبلي قال لي الإتفاق تغير وافسخ العقد بزيرو درهم وسير بحالك".
لم أستوعب ما حدث معي لقد عشت شهرا من المعاناة النفسية، أتدرب حصتين باليوم و أستبدل ملابسي تحت الشجر وفي الهواء الطلق ، وحين قررت الرحيل طلبوا مني التنقل لسلا لتوقيع الإنفصال النهائي ثم طلبوا مني التنقل للرباط ومنها للقامرة وأحسست أنها خطة تعذيب نفسي لا تليق بزمن الإحتراف ".
وعاد النغمي ليلخص الجحيم الذي عاشه " فور علمهم بتوقيعي لاتحاد طنجة وجدت حارس العمارة بانتظاري في ساعة متأخرة و قال لي أنه يلزمني مغادرة الشقة و على الفور، قلت له أمهلني لغاية الغد فقال لي التعليمات صدرت و عليك التنفيذ " .
لقد أرغمت على هذا الحل رغم أن لي زوجة و ابنا رضيعا و بقيت مضطرا لجمع الأثاث بطريقة لا تليق بلاعب كرة القدم و قمت بإيداعه بمستودع خاص وتم تفتيش الشقة بعد الإفراغ بطريقة مهينة تسببت لي في عذاب نفسي رهيب " .
وختم النغمي حديثه " أني اتوجه اليوم إلى السيد حسني بنسليمان لفتح تحقيق فيما حدث، أود معرفة مصير شيك يحمل قيمة 40 مليون سنتم يحمل اسمي و قيل لي أنه باسم متعهد حفلات ( تريتور ) الأمور غير واضحة لقد فرضوا علي الرحيل بمهانة ولن أسمح في عرقي فأنا لست عسكريا أنا لاعب كرة أتعامل بالعقود الموقعة " .
لقد كتبوا بيانا كذبوا فيه هذه الوقائع وقالوا أني ابن للفريق و أنا بدوري أكذب ما جاء في ذلك البيان رفقة الشاكير و أقول أن الحقيقة عنوانها "الجحيم الذي لا يطاق".
يذكر أن المهاجم مهدي النغمي الذي كان قد توج هدافا للبطولة الوطنية سنة 2015 ، تعاقد خلال الأيام الماضية مع ممثل عاصمة البوغاز بعقد يمتد لسنتين لكن دون ذكر التفاصيل المالية للصفقة .