طنجاوي
في تطور خطير لنشاط العديد من الشباب المحسوبين على تيار "السلفية الجهادية" بمدينة طنجة، والذين سبق لهم وأن سافروا إلى سوريا والعراق، وأمضوا عقوبتهم السجينة لما عادوا إلى المغرب، فقد تحولوا إلى ميلشيات رهن إشارة بارونات المخدرات.
تقول مصادر مقربة من هؤلاء، إن هاته الميليشيات باتت تتصرف كعصابات يستنجد بها كل تاجر مخدرات تعسر عليه إسترجاع بضاعته غير المشروعة، أو الأموال المتحصل عليها من تصدير المخدرات إلى الضفة الأخرى، أو من تعذر عليه إستخلاص ديونه، وغالبا ما تنتهي تدخلاتهم بالاختطاف، و استخدام العنف والضرب والجرح المفضي إلى الموت في بعض الأحيان .
وبحسب ذات المصادر، فإن أغلب أفراد هذه العصابات، وقبل اعتناقهم الفكر الديني المتطرف، كانوا من أصحاب السوابق العدلية في الضرب والجرح والسرقة، واعتراض سبيل المارة، ، بل أكثر من ذلك هناك العديد منهم مدمنون على المخدرات والكوكايين، مما يؤكد أن انتمائهم لتيار السلفية الجهادية إنما هو فقط من أجل تخويف وترهيب المواطنين سيما بارونات المخدرت.
وتؤكد المصادر أن جل العمليات التي نفذتها هذه العصابات تكللت بالنجاح، راكموا من خلالها ثروات هائلة، عبارة عن بقع أرضية ومنازل وسيارات فارهة إضافة إلى أموال طائلة، تحصلوا عليها مقابل قيامهم بعمل "البلطجة"، وتصل أحيانا حصتهم من الغنائم إلى ما يفوق 200 مليون سنتيم في بعض العمليات المهمة، إذ يشترطون غالبا نسبة مئوية من المال المتفق عليه إسترجاعه.
في هذا السياق، كشف مصدر أمني أن السلطات الأمنية ترصد تحركات هاته العصابة، وتم رفع تقارير أنشطتها إلى المديرية العامة للأمن الوطني، تتضمن معطيات دقيقة عن أفراد هذه العصابات التي صارت كسلاح يستعمله بارونات مخدرات لمواجهة كل من خولت له نفسه خيانة "قانون" رجالات المافيا.