طنجاوي
يعيش سكان شارع "عائشة المسافر" بحي السانية الواقع ترابيا بمقاطعة بني مكادة، احتقانا غير مسبوق، بسبب قيام أحد الأشخاص بهدم ساحة عمومية، بواسطة آليات الحفر، وسط دهشة واستغراب كبيرين للسكان.
يقول السكان إن الشخص الذي قام بهذا الفعل، يؤكد أن البقعة الأرضية التي أقيمت فوقها الساحة في ملكته، ويقول إنه يملك جميع الوثائق التي تثبت ادعاءه.
غير أن السكان وفي محاولة لمنعه مالك البقعة الأرضية، نظموا وقفة احتجاجية، للتعبير عن غضبهم من هدم هذه الساحة التي كانت متنفسهم الوحيد في الحي، سيما وأن الوالي اليعقوبي كان قد استجاب لملتمس الساكنة، وقام بتبليطها في اطار مشروع طنحة الكبرى، كما عمل على تزيينها الأشجار كما تظهر ذلك الصور.
رئيس جمعية حي السانية، محمد العربي عتاق، وفي توضيح له حول ما جرى لهذه الساحة، صرح لموقع "طنجاوي" بأن الأمر يتعلق بساحة عمومية مساحتها تفوق 512 متر مربع، تمت المصادقة على تصنيفها كساحة عمومية أثناء الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي التي خصصت للتصويت على تصميم التهيئة.
ويضيف رئيس جمعية الحي، أن ولاية طنجة في إطار صفقة عمومية، قامت بتهيئة الساحة على النحو الذي يظهر في الصور، قبل أن يتفاجأ الجميع بهدمها من قبل أحد الأشخاص، الذي قال إنه يتوفر على رخصة للبناء فوق هذه الساحة العمومية.
يقول عتاق إن السكان راسلوا الجماعة طالبين فتح تحقيق في الموضوع، وكإجراء احترازي، أصدرت الجماعة قرارا بوقف الأشغال إلى حين تسوية هذه المشكلة.
غير أن الأمور تطورت، يضيف المتحدث، عندما وجه المعني بالأمر شكاية إلى المصالح الأمنية بعدد من السكان، الذين وجهت إليه المصالح الأمنية استدعاءات من أجل المثول أمامها.
ويؤكد المتحدث أن صاحب البقعة الأرضية يحاول من شكايته لدى استفزاز الساكنة وتغطية على فعله بهدم الساحة مستعينا في ذلك بمجموعة ممن وصفهم ب"البلطجية" المنتمون للسلفية الجهادية.
هذا، ويطالب السكان ولاية الجهة بالتدخل العاجل لحسم هذا الموضوع ورد الأمور إلى نصابها من خلال إعادة تهيئة الساحة التي تعتبر المتنفس الوحيد لساكنة السانية.