أخر الأخبار

انسحاب قيادة إلترا هيركوليس يضع مستقبل الفصيل التشجيعي أمام المجهول

طنجاوي

في موقف مفاجئ أعلنت النواة المشرفة على تسيير "ألترا هيركوليس" انسحابها من قيادة الفصيل التشجيعي لفارس البوغاز، أحد أشهر الفصائل التشجيعية على الصعيد الوطني.

جاء هذا الموقف في بلاغ عممته قبل قليل، استعرضت فيه خلفيات وملابسات هذا القرار، والذي ستكون له و لاشك تداعيات سلبية على أداء اتحاد طنجة، بالنظر للمجهودات الجبارة التي كانت تبذلها هيركوليس للرفع من معنويات اللاعبين، والوقوف إلى جانب النادي داخل وخارج الميدان.

أعضاء النواة دعوا كل من رأى في نفسه القدرة على تحمل مسؤولية تسيير هذا الفصيل، إلى استلام القيادة، وسيضعون أمام القيادة الجديد جميع التفاصيل المتعلقة بمالية الفصيل.

وجاء في البلاغ:    

"منذ تأسست المجموعة سنة 2007، كان هدفها الدفع بالمدينة والفريق إلى الأمام كهدف أول، دون نسيان البصم على اسم لها داخل المنظومة الكروية المغربية أولاً، ثم اختراق حاجز الوطن لإيصال اسم هيركوليس عالمياً و هو الشيء الذي و إن كان يبدوا صعباً في بداية المشوار، فما كان يزيدنا إلا شجاعة و عزماً.

المجموعة و منذ تأسيسها كان موقفها ضد الفساد راسخا و تاريخها في ذلك و صمودها جعلها مدرسةً و مرجعاً للعديد من المجموعات في كفاحهم ضد الفساد في فرقهم.

المجموعة سنة 2010 عرفت تحوّلا إيجابيا ليدخلها شباب غيور هدفه الأول والأخير الرفع براية المدينة عالياً، فاستمر النضال ضد الفساد الرياضي بالمدينة و على التوالي سارت تتكون قاعدة بالمدينة، و بعد سنوات من الصمود بالقسم الثاني استطعنا الصعود للقسم الأول و كل ما بعد ذلك تاريخٌ نفتخر به.

التحول الذي جرى في المجموعة هو انطلاق التهديدات نحو نواتها منذ معرفة وزنها الكبير داخل المجتمع، رغم أن وزننا رياضي 101% و لا علاقة له بمحاولة زعزعة الأمن أو استقرار المملكة أو غيرها من التهم التي كنا نتلقاها. فأصبحت الاستدعاءات تتهاطل على النواة لتكون خاتمة الأمور الشهر سجناً الذي قضاه إخواننا ظلماً و عدوانًا.

فالآن ربما أصبح الجميع يعلم أننا كنواة كنا في فوهة المدفع و أن أي شيء قام به أيّا كان، داخل أو خارج الملعب، يحسب على المجموعة و عليه يحسب على أشخاصٍ معينيين. هكذا أراد الله ان يكون التوضيح للجميع و هكذا يتعامل المغرب مع ابناءه، فعوض تشجييعهم و مساعدتهم لوجيستيكيا في مهمتهم التأطيرية، يتم التضييق عليهم و الزج بهم في السجون.

ما وجب علينا إخبار الجمهور الطنجاوي به هو أنه رغم كل التهديدات، لم نتفانى أبدا في الاستمرار في البصم على تاريخ مشرف للمجموعة و الفريق و كما قلنا سابقا، فلقد " صنعنا للوفاء معنى آخر، و لأنفسنا مكاناً بين الأساطير ".

السبب في ذكر كل هته الأشياء للعموم و ربما أشياء أخرى سنذكرها في ما بعد، هو قرارٌ اتخذته كل أعضاء نواة المجموعة في ظل عدة أسباب جعلت الاستمرار في قيادة المجموعة أمراً يستحيل في هاته الظرفية، و أن ما كنا نخشاه قد حدث و تم سجن إخواننا فقد أصبح الآن الأمر واضحا و جليّاً أن الأمور كانت تتجه لطريق مظلم و شائك.

دون نسيان أننا كنواة مجموعة ألترا لمدينة بحجم طنجة و بقاعدة كبيرة، أصبح لزاما على السلطات المعنية التعامل معنا و كأننا تهديد لأمن البلاد و تم قمع أنشطتنا في محاولة لتحويل نشاطنا من ألترا إلى جمعية قانونية في خلاف تام مع مبدئٍ نؤمن به.

ولكن الأخطر في الأمر، هم طائفة من الإخوان الذين باعوا إخوانا لهم و وشوا بهم بغرض زجهم السجن أولا، و ثانيا تقربا من الطرف الآخر لغرض في نفس يعقوب، فكان صعبا علينا تقبل هذا الشيء كون الخيانة شيء صعب ولكن الوقت سيضع كلاً في مكانه.

و على إثر كل ما تم ذكره و ما خفي كان أعظم دون الدخول في حيثيات أخرى، نعلن لكل الجمهور الطنجاوي عامة و لأعضاء مجموعتنا خاصة عن انسحاب كلّي للنواة من مهمة قيادة المجموعة، في ظل استحالة استكمال عملنا في هذه الظرفية.

كما نقدم الشكر لكل من وثق في هذا الجيل من النواة الذي تحمل مسؤولية قيادة المجموعة و لكل نواة تعاقب على المجموعة تفانى في خدمتها، كما نشكر كل طنجاوي على افتخاره يوماً بالمجموعة، و نتمنى أن نكون قد توفقنا في مهمتنا رغم كل الانتقادات التي اعتدناها منذ تولينا القيادة إلى يومنا هذا.

كما وجب الإخبار أننا و منذ تولينا مسؤولية المجموعة، لم نخن العهد الذي أعطينا المدينة إياه، و لم نتلقى أي دعم من أية جهة كانت و كنا و سنظل ضد الفساد الرياضي، و نقول لكل المنتقدين والذين قد تبدوا لهم قيادة مجموعة ألترا في المغرب سهلة، الآن ربما تفطنت أبصرتكم و قد، نقول قد تعلمون و تُقدّرون ما كان يواجهه البعض من أجل إفراح البعض.

دمتم فخرا للمدينة، و دامت طنجة فوق كل اعتبار، و آخر تحية لكم ممن ضحوا بحياتهم و حريتهم و مستقبلم من أجل رفع رايتنا عاليا.

و نود إخبار الجمهور الطنجاوي عامة أن آخر عمل لنا كنواة للمجموعة هو تسليم زمام الأمور لمن نرى فيهم القدرة على تحمل المسؤولية، و أنه ستكون معهم المحاسبة على صندوق المجموعة ليتأكد الجميع من شفافية و نزاهة و أمانة الجيل السابق".

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@