طنجاوي
كشفت التحريات التي يباشرها المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للديستي، مع مخلص، زعيم العصابة المتورطة في عملية السطو المسلح، أن المعني بالأمر كان في ضيافة ولاية أمن طنجة، بعدما اعتقلته في شهر مارس المنصرم، على خلفية تورطه في اختطاف واغتصاب فتاة. وعلى الرغم من إخضاعه للتحقيق فإن عناصر الشرطة القضائية لولاية طنجة لم تشتبه ولو لحظة في إمكانية أن يكون الماثل أمامهم هو زعيم أخطر عصابة تعرفها مدينة طنجة، وانه المنفذ لعملية السطو المسلح على ناقلة أموال قبل سنة ونصف، وأنه المتورط في تصفية حسابات عبر إطلاق النار بالقرب من سينما روكسي، وبحي فال فلوري.
عدم الانتباه إلى خطورة المتهم الموجود بين أيديهم، يطرح أحد احتمالين، إما أنه محترف، وبارع في التخفي، ويتصرف بثقة كبيرة في النفس، وإما أن عناصر الشرطة القضائية تعاملت بتسرع مع التهم الموجهة لمخلص، وتابعته بتهمة الاختطاف والاغتصاب، دون تعميق البحث معه، خصوصا وأنه يحمل الجنسية البلجيكية، ولم يغادر المغرب منذ 2013، ومظاهر الثراء والبذخ بادية عليه، وهذا سبب كاف لاثارة الشكوك. وفي كلتا الحالتين هناك تقصير واضح من طرف ولاية أمن طنجة.