طنجاوي
علم موقع " طنجاوي" من مصادر متطابقة أن عبد الإله بنكيران سحب من محمد خيي، الكاتب الإقليمي للعدالة والتنمية لطنجة - أصيلة، تدبير ملف الاستحقاقات الانتخابية، مانعا إياه من مباشرة الاتصالات مع الهيئات السياسية، والتفاوض حول التحالفات، وأضاف ذات المصدر أن الأمين العام لحزب المصباح منح جميع الصلاحيات لرجل ثقته بطنجة وجهة الشمال، البشير العبدلاوي، الذي يباشر جميع الترتيبات، من الحسم في الترشيحات إلي تدبير التحالفات، وهو ما تأكد بالملموس خلال ترتيبات انتخابات مكاتب الغرف المهنية، حيث شوهد غياب تام لمحمد خيي، الذي صدرت بشأنه تعليمات واضحة من بنكيران بلزوم مقاطعة بني مكادة، وعدم التدخل في المفاوضات بين الهيئات السياسية، التي كان يباشرها العبدلاوي بجانب بعض المقربين منه من أطر الحزب.
وعن سبب إبعاد خيي عن الملف الانتخابي، أكدت ذات المصادر أن بنكيران استشاط غضبا من أسلوب تدبيره لشؤون الحزب، وتسرعه في اتخاذ القرارات دون استشارة الهيئات العليا، وأيضاً بسبب علاقته المتوترة مع منتخبي الحزب، واستدلت المصادر بسوء تدبيره لقضية رئيس جماعة حد الغربية، الذي رحل إلى البام، بعدما رفض خيي الالتفات للشكايات التي رفعها الرئيس للجهاز الاقليمي بخصوص الاستفزازات التي كان يتعرض لها من طرف برلماني الحزب محمد الدياز، ومن بين الأسباب التي دفعت بنكيران إلى استبعاد خيي، ما قام به سنة 2011، عندما قدم يوسف بنجلون استقالته من رئاسة مقاطعة المدينة، وكان العبدلاوي قد رتب تحالفه مع البام من أجل استلام محمد أفقير لرئاسة المقاطعة، لكن تصريحات خيي الرافضة للتحالف مع البام نسفت كل شيئ، ليحرم العدالة من موقع حيوي، كان سيخدم المصباح بشكل كبير في هاته الاستحقاقات.
وختمت المصادر تصريحها بالتأكيد على أن الكاتب الاقليمي محمد خيي يعيش عزلة تنظيمية بين أطر ومنتخبي الحزب بمدينة طنجة، وأن هذا الوضع يزيد من الضغوطات النفسية عليه، وهو ما دفعه إلى التمترس داخل معسكره الفيسبوكي، ومنه يخوض معاركه الدونكيشوطية، التي لاعلاقة لها بأرض الواقع، واستدلت المصادر على ذلك بهجوماته على البام، ناعتا إياه بالعصابة المافيوزية، في الوقت الذي عرفت انتخابات مكاتب الغرف المهنية تنسيقا وتحالفا متينا بين العدالة وهذا الحزب المافيوزي!!.