طنجاوي
عمر المحفوظي علامة فارقة في الفن المغربي المعاصر، فرض تجربته التشكيلية في الساحة الفنية المغربية والغربية، هو فنان متعدد التخصصات، تم استدعاؤه لعرض أعماله تحت عنوان "طنجاوي" بفرنسا من 6 إلى 24 يونيو.
وحسب المنظمين، فإن العارض سيقدم نظرة صادقة إنسانية تأملية عن مسقط رأسه طنجة، في عمل يتضمن عشرات الصور الفوتوغرافية ورسومات غير مسبوقة ينقل من خلالها نظرته وانطباعه وإحساسه المباشر بالعالم والذوات والأفكار.
في معرض "طنجاوي" يخصص عمر المحفوظي جزءا من معرضه لشباب حومة بنيدر المشهورة ببيوتها ذات الطابع المعماري الاسباني لسنوات الأربعينات، وبدور السينما المختفية والمفوضية الأمريكية والفنادق القديمة التي لم تعد وجهة سياحية كما كانت من قبل، في مشاهد ارتجالية في الشارع وذلك قبل أربع سنوات، عندما التقط صور لمراهقين يحملون سكاكين يوم عيد الأضحى ، بعضهم صنع ندبات بالسكين على ذراعيه، بينهم اثنين أصدقاؤه اشتهروا على "اليوتوب" بفيديوهات يعرضون فيها الصعوبات التي يواجهونها في حياتهم اليومية من مخدرات وعنف وفقر وخصوصا التهميش.
ويرى التشكيلي عمر محفوظي أن إظهار هؤلاء الشباب هو إظهار مغرب آخر، شباب لا يزال مليئا بالأمل والبراءة رغم المعاناة، يعبر عن قلقه وضيقه من المجتمع عبر رسم مشاهد تصويرية يعتبرها علاجا ذاتيا.
ولد الفنان عمر محفوظي في مدينة طنجة ربيع 1981، تلقى أولى تدريباته على الفن التشكيلي في الثانوية التقنية مولاي يوسف على يد خيرة التشكيليين أمثال بندحمان والبراق و الفيلالي , كما خاض تكوينا ميدانيا في تربص تشكيلي في جامعة بروكلين صيف 2008.
و يمكن للمتأمل لتجربة الفنان عمر محفوظي و تحولاتها أن يرصد حالتي التشظي و التجديد المميزتين له . إذ يتشرنق عمر في حالة تشكيلية معينة ليخرج منها بعد ذلك إلى سياق أرحب، و هكذا يتنقل بين المفاهيم و الوسائط بحرية مشكلا حيوية تشكيلية لها قيمة .مضافة للساحة التشكيلية العربية.