طنجاوي
يبدو أن الحملة الانتخابية بمقاطعة بني مكادة مقبلة على الاشتعال، فيما تبقى لها من أيام، بعد التحول الذي عرفته أمس، حينما قام العديد من الأشخاص في حي بير الشيفا بتنظيم مسيرة تتقدمها الحمير والكلاب، حاملة ملصقات لائحة حزب الاتحاد الدستوري بمقاطعة بني مكادة.
وفي اتصال لموقع "طنجاوي" بعبد السلام العيدوني، وكيل لائحة الاتحاد الدستوري، أكد الواقعة، متهما خصومه الذين أزعجهم التجاوب الكبير للساكنة مع لائحته، رافضا تسمية من اعتبرهم خصومه في الدائرة، منددا باستغلال الأطفال الصغار واستئجار أصحاب السوابق لاستهداف خصومهم السياسيين بأسلوب منحط، وفق تعبيره.
العيدوني كشف للموقع قراره تقديم شكاية في الموضوع للسلطات المعنية، معززة بالصور وشرائط الفيديو، التي تفضح المتورطين الحقيقيين في هاته الممارسات المشينة، التي اعتبرها تعكس عقلية الواقفين وراءها.
ويرى متتبعون للشأن الانتخابي أن انجرار الأحزاب المتنافسة إلى ممارسات غير مقبولة، وتفتقد إلى الحد الأدنى من الصراع الانتخابي النظيف، من شأنها أن تؤدي إلى ردود أفعال غير متحكم فيها، وهو ما ينبئ باندلاع مواجهات قد تخلف ضحايا إن لم يتم تدارك الأمور قبل فوات الأوان.
يذكر أن مقاطعة بني مكادة توصف بمقاطعة الموت، بسبب تنافس ثلاث قوائم قوية، يتعلق الأمر بقائمة محمد الحمامي رئيس مقاطعة بني مكادة عن حزب الأصالة والمعاصرة، وقائمة العدالة والتنمية، التي يقودها محمد خيي الكاتب الإقليمي للحزب، ثم قائمة الاتحاد الدستوري، التي يرأسها عبد السلام العيدوني، بالإضافة إلى قائمة التجمع الوطني للأحرار، بقيادة حسن بوهريز، ولائحة عبد الرحمان الأربعين عن حزب الاستقلال.