طنجاوي - غزلان الحوزي
مرت سبع سنوات على وفاة الفنان العالمي Claudio Bravo ، رسام تشكلي شديد الواقعية من أصول شيلية، ولد سنة 1936، قضى أزيد من نصف حياته بين مدينة طنجة وتارودانت التي توفي بها سنة 2011.
عندما قدم إلى المغرب لأول مرة سنة 1972، اختار الاستقرار بمدينة طنجة، ليس فقط لكونها تضم ساكنة ناطقة بالاسبانية، وإنما كانت أول مدينة وصل إليها عندما قطع المحيط الأطلسي.
فالنسبة إليه، كانت تعتبر قلعة دائما تميزت بطابعها و أصالتها، وكما كان يقول قيد حياته" اخترت الاستقرار بمدينة طنجة لأضوائها وأجوائها الرائعة الممتدة على مدار السنة.
هذا الضوء المتميز الخاص بالمدينة الشمالية الذي لم يجده كلاوديو بنيويورك التي عاش بها سنوات 1960 و 1970 انعكس على أعماله المستمدة من قوة الشمس والتي لاقت صدى واسعا في الساحة الفنية العالمية.
إقامة برافو الطويلة في المغرب سمحت له بتجريب الألوان، على غرار أستاذه الفرنسي بول ماتيس، الذي أقام بدوره في طنجة ، كما تأثر الفنان الشيلي بالضوء المتوسطي الأبدي و استوحى مناظر الحياة اليومية في المغرب، ببساطتها و عفويتها و جمالها ، في لوحاته و التي تعد الأغلى في الأوساط الفنية العالمية بالنسبة لفنان أمريكي لاتيني.