وضع عبد السلام العيدوني وكيل لائحة الاتحاد الدستوري ببني مكادة بطنجة، أكبر مقاطعة من حيث المسجلين في المغرب، أول أمس الخميس، شكاية فوق مكتب محمد اليعقوبي، والي جهة طنجة – تطوان.
وجاء في مضمون الشكاية التي حصلت "الصباح" على نسخة منها، أن محمد الحمامي، وكيل لائحة "البام" في المقاطعة وظف أطفالا للتشهير بأعضاء لائحة العيدوني الانتخابية، من خلا استغلال حمار وكلب، وضعت فوق ظهريهما صور لمرشحي لائحة الاتحاد الدستوري.
وظل الأطفال، الذين تم توظيفهم في صراع انتخابي لا يفقهون في مكره شيئا، يجوبون أزقة وشوارع منطقة "بئر الشيفا" ببني مكادة، قبل أن يتدخل رجال الأمن، ويحتجزون الحمار والكلب، فيما فر الأطفال في أزقة المقاطعة، دون أن يتم توقيف أي واحد منهم، وطالبت شكاية العيدوني، الذي ترشحه استطلاعات الشارع اكتساح مقاعد المقاطعة، من الوالي اليعقوبي بفتح تحقيق في هذا الخرق، الذي يتنافى مع القوانين المنظمة للحملة الانتخابية، وإحالة المتورطين على القضاء.
وقال مصدر مقرب من وكيل لائحة الحصان ل "الصباح"، أن مهندس ومخرج هذا التصرف، المتنافي مع القوانين المنظمة للحملات الانتخابية، شعر مبكرا بخطورة وكيل لائحة الحصان، الذي أأبرم مبكرا تحالفا مع العدالة والتنمية والأحرار من أجل الفوز بمقاطعة بني مكادة، التي ظلت فضاء أرحب للعشوائيات وتفريغ السلفيين المتطرفين وخريجي السجون.
من جهة أخرى تداولت بعض مواقع شبكات التواصل الاجتماعي، صباح أول أمس الخميس، صورة تظهر فيها مجموعة من الشباب بينهم أحد يرتدي قميصا عليه رمز الجرار، وأمامهم قنينات زيت. وعلقت بعض المواقع أن مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة بطنجة يقومون بتوزيع مادة الزيت لاستمالة أصوات الناخبين.
وتوضيحا للرأي العام، وبعد إجراء بحث في الموضوع، نفت الأمانة العامة الإقليمية للحزب بطنجة – أصيلة، نفيا تاما، أن يكون أحد مرشحيها له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بمضمون الصورة، وأن نشرها يدخل في إطار سعي خصوم الحزب إلى تشويه صورة مرشحيه ومرشحاته.
وأكدت الأمانة العامة الإقليمية، التزام جميع مرشحي ومرشحات الحزب باحترام القانون في ما يتعلق بالحملة الانتخابية.
كما يحتفظ الحزب لنفسه باللجوء إلى الجهات الإدارية والقضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حق من يقف وراء الترويج لهذه الصورة المسيئة للحزب.
وفي مقاطعة مغوغة اضطر وصيف فؤاد العماري، وكيل لائحة البام إلى الاستنجاد بالشرطة بعد الهجوم على منزله من قبل عاطلين ليلا، طالبوه بتمكينهم من حقهم المالي نتيجة أتعابهم في الحملة الانتخابية، متهمين إياه بالحفاظ لنفسه على أموال الدعم من وكيل لائحة البام.
ولم يكتف الغاضبون بالهجوم على منزل حسن بلخيضر، الكاتب العام لاتحاد طنجة لكرة القدم، بل لجأوا إلى كتابة عبارات على الحيطان في مقاطعة مغوغة تطالبه بالرحيل، ما اعتبره المعني بأمر الرحيل، أن ذلك مجرد حملة انتخابية مسعورة تشن ضده من طرف بعض منافسيه.
ومن مفاجآت الانتخابات في المقاطعة رفض لائحة الاتحاد الاشتراكي من قبل السلطات الإدارية بطنجة، بمبرر أن وكيلها محمد زروق، الصيدلاني، غير مسجل في اللوائح الانتخابية، وكانت سلطات مقاطعة مغوغة قد رفضت لائحة الوردة قبل ذلك لأن 21 مرشحا فيها مبحوث عنهم قضائيا.
وغاب حزب الوردة عن الانتخابات في مقاطعة بني مكادة، ولم يرشح أحدا، فيما رشح شخصا كان وصيف لائحة حزب الاستقلال في انتخابات الغرف المهنية، وكيلا للائحته ي مقاطعة السواني.
* عبد الله الكوزي – جريدة الصباح