طنجاوي
تشهد مقاطعة طنجة المدينة صراعا طاحنا بين محمد الزموري وكيل لائحة الاتحاد الدستوري، ويونس الشرقاوي وكيل لائحة التجمع الوطني للأحرار، استنجد فيه كل طرف بما يمتلكه من أسلحة للقضاء على خصمه.
شراسة الصراع بين الطرفين تجلت بوضوح في المناطق التي يتوفران فيها على امتدادات انتخابية مشتركة، ك ( المدينة القديمة، مسنانة، حومة الجزائري، جامع المقراع...)، حيث لا يتورعان عن الضرب تحت الحزام باستعمال جميعالوسائل، من الإشاعات إلى الاستعمال الكثيف للمال، واستقطاب ذوي النفوذ الانتخابي بهاته الأحياء...
وعن خلفيات هذا الصراع المحموم، كشفت مصادر متتبعة للشأن الانتخابي بمقاطعة طنجة، أن الزموري تحركه الرغبة في الانتقام من الشرقاوي، بسبب ما اعتبرها وكيل لائحة الحصان طعنة من الخلف تلقاها منه، حين قرر الشرقاوي التخلي على الزموري إبان الانتخابات البرلمانية 2011، والالتحاق بصفوف التجمع الوطني للأحرار، في وقت كان يعول عليه للفوز بالمقعد البرلماني، خصوصا وأن الزموري يعتبر أن أفضاله كثيرة على الشرقاوي، فهو الذي دافع عنه للفوز بمنصب نائب العمدة، وهو الذي سانده للفوز برئاسة مقاطعة طنجة المدينة بعد استقالة يوسف بنجلون.
بالمقابل ينفي الشرقاوي تهمة توجيه طعنة من الخلف للزموري، وأن رفض مساندته في البرلمان والالتحاق بالتجمع الوطني، جاء بعد تلقيه العديد من الإشارات بكون الزموري لن يظفر بالمقعد البرلماني، وما يؤكد صدقية الشرقاوي، حسب تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام، أنه بادر إلى دعم الزموري في الانتخابات الجزئية التي جرت في 2012.
وبغض النظر عن صحة دفوعات الطرفين، فإن الثابت هو استحكام العداوة بين الطرفين، وأن الزموري عازم على الإطاحة بيونس الشرقاوي، وقطع الطريق عليه للفوز مرة ثانية برئاسة المقاطعة، إذ يرجح كثيرا أن يدعم الزموري محمد أفقير وكيل لائحة العدالة والتنمية، الطامح للفوز بهذا المنصب، الذي سيخدم كثيرا حزب العدالة والتنمية وسيساعده على تعزيز امتداداته الانتخابية بمقاطعة المدينة.