طنجاوي
بعد الضجة التي احدثتها فكرة شاطئ خاص للنساء بطنجة، بين مؤيد ومعارض واحتدام النقاش حول إمكانية اقامة شاطئ خاص بالسيدات، يتمتعن فيه بحرية خاصة، بعيدا عن التحرش والمضايقات، وبين رافض للفكرة من الأساس بحجة أن البحر ملك عمومي، وليس من حق أحد أن يجزء فيه. لا زالت المواكبة الإعلامية لهذا الحدث مستمرة فبعد المغرب، خصصت مجلات كبرى وصحف عالمية، باختلاف انتماءاتها وتوجهاتها، مساحات ضافية لمواكبة النقاش الذي أثاره هذا الموضوع، كان أخرها المواكبة الاعلامية لقناة ألمانية ناطقة بالعربية، أصرت على تصوير روبرطاج مع مؤيدي هذا المقترح ومعارضيه.
وحسب" فاطمة بوغنبور" مراسلة القناة، فان هذه التغطية الإعلامية القوية من لدن دول أجنبية، تعكس مدى قوة صفحات التواصل الاجتماعي في التأثير وإحداث التغيير، وخلق الحدث وإيصال أفكار معينة، وبروز أنواع أخرى من المطالب الحقوقية التي يجب الالتفات اليها.
فسابقا اقترنت الحريات الفردية بالمطالبة بالحرية الجنسية أو المثلية، أو حرية التدين، وظهرت شرائح تنادي بحريات من نوع أخر كالحق مثلا في شاطئ خاص بهن يمارسن فيه السباحة بالشكل الذي يرضيهن، ًوهذا بالنسبة لي، تضيف فاطمة بوغنبور، مطلب عادي و أعجبتني جداً الفكرة ، لكني لست مع ربطهن لها بالدين والأخلاق، وغيرة الأزواج، وكأن باقي الشواطئ هي لمن لا دين له ولا أخلاق ولا غيرة..أراهن أن الفكرة لو تحققت ستقصد هذا الشاطئ فوراً حتى أكثر النساء حداثة وتحرراً هذا ما جعلنا نصر على تصوير حلقة خاصة حول الموضوع لفائدة قناة ألمانية لإيماننا بأن ألإعلام قادر على خلق الفرق.
هذا في الوقت الذي أعربت فيه صاحبة مقترح إحداث شاطئ خاص بالنساء، وداعميها عن تفاؤلهن بإمكانية تحقيق رغبتهم على أرض الواقع، خصوصا بعد صعود حزب ذو مرجعية إسلامية يؤمن بمطالبهن وبتوجهات شريحة معينة من الطنجاويين والطنجاويات، الذين حسب تعبيرهم مجتمع محافظ يشدد على الخصوصية الثقافية والدينية للمنطقة”.