طنجاوي
في إطار تطور العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، وقعت الدولتان المتجاورتان اتفاقية ثنائية لتعزيز التنمية التعليمية والثقافية.
ودخلت "اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بشأن التنمية والتعاون الثقافي والرياضي والتعاون"، حيز التنفيد في 18 يوليو الماضي. وقد تم توقيع الاتفاقية في عام 2012 من قبل وزير الشؤون الخارجية الأسباني، ولكنها لم تدخل حيز التنفيذ إلا بعد استيفاء الشروط اللازمة وفقا للصحيفة الاسبانية Ok Diario.
وتم نشر بنود الاتفاقية بالكامل يوم الأربعاء الأول من غشت، على الجريدة الرسمية للحكومة الإسبانية.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز "الروابط التاريخية والثقافية العميقة" بين إسبانيا والمغرب من خلال "المعرفة والتفاهم بين الشعبين ونشر لغاتهما وتراثهما الثقافي الخاصين". وتستهدف الاتفاقية القطاعات التعليمية الابتدائية والثانوية والجامعية اضاة الى التكوين المهني. وستشجع إسبانيا والمغرب المسؤولين عن التعليم على تبادل الزيارات من أجل نقل التجارب الناجحة والتعرف على النظم التعليمية في البلدين، حسب ما جاء في صحيفة Ok Diario .
و وفقا للاتفاقية، ستقوم الحكومة المغربية بممارسة الوصاية على محتوى المناهج التعليمية الإسبانية. و وافقت إسبانيا والمغرب على بعض الإجراءات لتعزيز اللغة المغربية والإسبانية في مدارسهم. وأعربت الحكومة الإسبانية عن التزامها بتعزيز "تدريس ونشر اللغة، والتاريخ، والحضارة المغربية" في برامجها التعليمية الرسمية. بالإضافة إلى ذلك، و وفقًا للاتفاقية، ستشمل الحكومة المغربية تدريس اللغة الإسبانية في المدارس الابتدائية والثانوية، وستكون اللغة الإسبانية بعد ذلك "موضوعًا اختياريًا للطلاب في مناطق المغرب حيث يتم استعمالها بشكل أكبر".
كما أن شمل التعاون الثنائي التعليم العالي في الاتفاق سيمكن الطلاب المغاربة من الولوج إلى الجامعات الإسبانية ويمكن للطلاب الأسبان بدورهم من التسجيل في الجامعات المغربية وفقًا لشروط الاتفاقية.كما أن هذا التعاون يشجع أيضا وزارات التعليم على تقديم المنح الدراسية وتشجيع تبادلات الطلاب والمعلمين بين البلدين.