طنجاوي - عبد الله الغول
خلدت الفيزيائية المغربية لطيفة الودغيري إسمها ضمن كبار علماء الفيزياء النووية، باعتبارها أول من قام بقياس كيفية توزيع الضغط داخل البروتون. الاكتشاف أحدث انطباعات حسنة حول العالم في مجال الفيزياء النووية.
 الودغيري وزملاؤها في مختبر جيفرسون الأمريكي فتحت مجالات بحث جديدة للمساعدة في حل ألغاز البروتون والكون ككل. 
وللتعريف بهذا الانجاز خصصت مجلة "Nature" مقالا بعنوان "توزيع الضغط داخل البروتون" حيث كشفت فيه لطيفة عن نتائج عملها.
البروتون الذي قامت الودغيري وزملاؤها بقياسه، يعد الأكثر كثافة في عالم الفيزياء. وفي مقابلتها مع مجلة "Nature" الأمريكية قالت الودغيري أنه "قبل التسعينيات، كان الشيء الوحيد الذي يمكننا دراسته هو التركيب أحادي البعد للبروتون. وفي التسعينات، حدثت تطورات في الشكلية الجديدة مكنتنا من ربط العمليات الكهرومغناطيسية ببنية ثلاثية الأبعاد للبروتون". 
وأردفت لطيفة أن "ما قمنا به قبل التسعينيات و الألفية الثانية يشبه رغبتنا في دراسة القلب من خلال التصوير الكهربائي، وهي عملية تسجيل النشاط الكهربائي للقلب الذي يعطينا صورة أحادية البعد، صحيح أنها تخبرنا بالكثير عن القلب، ولكن ليس كل شيء". مضيفة أنه "فيما يتعلق بالقلب، لدينا الان تكنولوجيا التصوير الطبي تلاثية الأبعاد، التي تسمح للأطباء بمعرفة المزيد عن هيكل القلب. وهذا ما نريد القيام به مع الجيل الجديد من تجارب الفيزياء النووية".
جدير بالذكر أن المغربية لطيفة الودغيري عالمة من الدرجة الأولى ضمن طاقم Hall B بمختبرات جيفرسون، وأجرت معظم دراستها في جامعة محمد الخامس بالرباط، قبل أن تنتقل إلى فرنسا حيث حصلت على الدكتوراه من جامعة كليرمون فيران في عام 1992 حول موضوع "البحث عن عامل الشكل المحوري للنواة"، بعدها التحقت بمختبرات جيفرسون في عام 1994، وانضمت إلى طاقم Hall B في عام 2001.