أخر الأخبار

مسرح سينما ألكسار تاريخ آيل للإندثار

طنجاوي - عبد الله الغول

 لعل كل زائر و سائح لمدينة طنجة شاهد هذه المعلمة التاريخية التي تتوسط ساحة باب طياطرو و شارع إيطاليا، ولعل بعض أهل طنجة لازال يتذكر بعض من أمجاد هذا الصرح الثقافي.
  سينما ألكسار الشاهد على النهضة الثقافية بمدينة طنجة، منذ افتتاحه سنة 1914 حيث كان في بداياته عبارة عن صالة لعرض المسرحيات ليتحول فيما بعد إلى صالة سينما.
 لهذا الصرح سمعة فاتت جغرافية الوطن، و إسهامات كبيرة في إغناء الحياة الثقافية والفنية لطنجة الدولية أيام كانت في طنجة مسرحان، الأول "ألكاسار" والثاني "سيرفانتيس" وكانت طنجة تزخر بعروض فنية وفرق مسرحية وموسيقية، من داخل المغرب و من شتى الدول الأجنبية، إضافة إلى حركة ثقافية في أوجها، و وعي متقدم بأهمية الثقافة والفن في تربية الشعب والسمو بأذواقه إلى الأفضل.
سينما ألكسار لم تشفع لها أعوامها المائة في خدمة الصورة الثقافية للمدينة، أمام أصحاب القرار حتى يلتفتوا إليها قبل فوات الأوان، فبعد انهيار سقفها عام 2015 ما هي إلا مسألة وقت حتى يريب الصرح و معه جزء من تاريخ هذه المدينة الثقافي.
وإن كان الجميع في طنجة يعلم أن إصلاح و ترميم مسرح سيرفانتيس غير ممكن، و السبب أن ملكيته تعود للجارة الاسبانية التي رفضت كذا مرّة تسليمه للمملكة المغربية، هاته الأخيرة التي تعطي أملاكها يمنى و يسرى كما هو الأمر بالنسبة لقصر ألبا المتواجد بفيتوريا الاسبانية والذي راج أن المغرب يعتزم تقديمه هبة للدولة الاسبانية بعد أن كانت جماعة طنجة قد فوتته لها بدرهم رمزي.
لكن الأمر بالنسبة لسينما ألكسار يختلف تماما، فالبناية تعود ملكيتها للدولة المغربية بعد أن اقتنته من مالكيه السابقين والأمر يتعلق بعائلة يهودية مغربية. وكانت البلدية قد وعدت بإصلاح  قاعة سينما ألكسار و ترميمها في كذا مناسبة كجزئ من أشغال طنجة الكبرى، لكنّ الأمر لم يعدوا أضغاث أحلام فالقاعة ما تزال على حالتها التي تسوء يوما بعد يوم.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@