أخر الأخبار

دراسة: الحيوانات تعاني من الجوع والعطش والحرارة في الأسواق المغربية

طنجاوي - عبد الله الغول

وجدت دراسة حديثة أن العديد من الحيوانات في الأسواق المغربية يتم التعامل معها بشكل سيء بسبب عدم جهل البائعين وعدم تطبيق القانون القائم.
وتركز الدراية التي أجراها دانييل بيرجين ، باحث من جامعة أكسفورد بروكس، على تجارة الأحياء البرية في المغرب.  بيرجين وفريقه زارو أسواق الحياة البرية في ست مدن كبرى في المغرب: الرباط والدار البيضاء وفاس ومراكش وطنجة ومكناس.
وقيمت الدراسة البحثية رفاهية ما مجموعه 2113 حيواناً شوهدت في الأسواق المغربية 'على أساس أربعة من الحريات الخمس للجنة حماية حيوانات المزرعة: التحرر من الجوع والعطش ، التحرر من عدم الراحة ، حرية التعبير عن السلوك الطبيعي ، والتحرر من الضيق'. ونُشرت النقاط البارزة للدراسة في 24 غشت من قبل مجلة مونغاباي ، والتي تقدم تقارير عن قضايا الرفق بالحيوان واحفاظ على البيئة.
و وجدت الدراسة أن هناك حيوان واحد على الأقل معرض للخطر معروض للبيع في المغرب: المكاك البربري (macaca sylvanus) الذي يكلف حوالي 500 دولار. وهناك نوع آخر 'مهدد' ، وهو السلحفاة ذات الفوهة (testudo graeca) التي تباع بحوالي دولار واحد. قنافذ شمال أفريقيا (atelerix algirus)، الحرباء المتوسطية (chamaeleo chamaeleon) ، والكوبرا المصرية (naja haje) هي أيضا معروضة للبيع في أسواق الحياة البرية بالمغرب.
ووفقًا لدراسة بيرغن ، التي نُشرت في مجلة علوم الحيوان التطبيقية ، فإن أكثر من 88٪ من الفحوص التي خضعت لـ2113 من الحيوانات تم إخفاؤها في الحالات التي انتهكت الحريات الأربع المذكورة أعلاه ولم تكن هناك سوى 9 حيوانات في حالة جيدة. و وجدت الدراسة أن الحيوانات البرية الأسيرة المعروضة للبيع أو المستخدمة للتسلية تعاني من ظروف سيئة بمعيار عالمي.
وأجريت الدراسة في 48 متجرًا بما في ذلك 61 مرفقاً للحيوانات. ومن بين 2113 حيوان ، كانت 94 في المائة منها عبارة عن سلاحف. حيث صرح بيرجين أنه "غالباً ما كانت تتكدس السلاحف معاً بطريقة لا تستطيع أن تمس الأرض ، ووجدنا في وقت من الأوقات كيساً مليئاً بالسلاحف التي يبدو أنها تم التخلي عنها في زاوية السوق. وأضاف أنها "كانت تحاول يائسة أن تتحرر".
وأضاف قائلاً "تم التقاط أطفال القرود وضع سلسلة تم تثبيتها حول رقبتها على الرغم من أنها تسببت لهم بالكثير من الألم والضيق". وأيضا كانت الحيوانات تفتقر إلى إمكانية الحصول على الطعام والماء ولم تكن قادرة على الاختباء من عوامل الإجهاد، التي تُركت تتعرض لأشعة الشمس والحرارة المباشرة. وقال بيرجين أنه "كانت هذه الحيوانات تموت ببطء ، موتا مؤلم ، بلا داعٍ كليًا"، وهذه الظاهرة أزعجت الكثير من فريقه.
وقد أدى انعدام وعي البائعين باحتياجات الحيوانات وصحتها إلى إبقاء الحيوانات في حالة سيئة. و"غالباً ما يقول الباعة بشكل خاطئ أن السلاحف لا تحتاج إلى شرب الماء ، أو أن الحرباء لا تأكل إلا أوراق النعناع لكنها في الواقع تأكل الحشرات ولا تستطيع العيش على نظام غذائي يحتوي على أوراق فقط" ، كما قال بيرجين. ومع ذلك، يعتقد الباحث أن الباعة "لا يريدون أن يؤذوا الحيوانات عن عمد ، لكنهم يحتاجون إلى فهم أفضل لكيفية إبقائهم في صحة جيدة".

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@