طنجاوي - عبد الله الغول
ارتفعت صادرات منتجات الحرفيين المغاربة في يناير إلى يوليو عام 2018، بزيادة بنسبة 93 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي. ووفقا للإحصاءات الصادرة عن الوزارة للحرف اليدوية، زادت صادرات حرف الاقتصاد الاجتماعي والتضامن بالمغرب خاصة.
سلات القش تتصدر قائمة صادرات الحرفيين؛ وتضاعف الطلب في الخارج ب 7.4 مقارنة بالعام 2017. كما ارتفعت صادرات الفخار والخزفيات الحجرية أيضا. وسجلت صناعة المجوهرات زيادة بنسبة 99 في المائة في الصادرات، تليها مباشرة قطاعات صناعة الخشب والحديد التقليديتين، التي ارتفعت مبيعاتها بنسبة 82 في المائة.
وزادت صادرات السجاد التقليدي والملابس بنسبة 19 في المئة و 9 في المئة على التوالي، كما أن المستوردين الرئيسيين للمنتجات اليدوية المغربية هي الدول الأوروبية، حيث استوردت إيطاليا أكبر حجم من المنتجات الحرفية، تليها بلجيكا. ونمت الصادرات اليدوية إلى الولايات المتحدة بنسبة 32 في المئة، والتي تمثل مع الدول العربية 65 في المئة من إجمالي الصادرات من الحرف اليدوية.
ويعتبر قطاع الحرفيين ذو أهمية كبيرة للمغرب لأنه يعكس هوية وتراث المملكة. حيث تقوم الوزارة المشرفة ببذل الجهود للحفاظ على الحرفية من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات لتشجيع المنتجات اليدوية في الخارج وتحسين ظروف عمل الحرفيين.
في عام 2017، وقعت وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ثلاث اتفاقيات. الهدف الأول منها هو إشراك الحرفيين في برنامج تدريبي للغة الإنجليزية لتحسين تواصلهم وبيع منتجاتهم، حيث وقعت الوزارة المشرفة الاتفاق مع السفارة الأمريكية ومركز اللغة الأمريكي.
و تهدف الاتفاقية الثانية التي وقعها ممثلون من عدد من المنظمات المغربية والأمريكية إلى تحسين نوعية الحرف اليدوية المغربية، وجاذبية المنتجات الحرفية في سوق الولايات المتحدة ومنتجات الصناعة اليدوية المطابقة للاتجاهات المعاصرة. وتعكس الاتفاقية الثالثة رغبة الوزارة في الحفاظ على التراث المغربي، وخاصة صناعة السجاد. و وقعت الوزارة المشرفة أيضا اتفاقية مع مؤسسة المتحف الوطني لإطلاق متحف للسجاد في مراكش.
ويذكر أنه في شهر يونيو 2018، استقبل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وفدا من النقابات العمالية الوطنية التي طلبت توسيع التغطية الصحية لتشمل الحرفيين الذين يشكلون عددا كبيرا من المغاربة، لكن الطلب لا يزال قيد الدراسة.