أخر الأخبار

مافيا الهجرة.. مغربيتان استأجرتا جيت سكي للوصول إلى سبتة المحتلة (فيديو)

طنجاوي

 

تشهد مدينة سبتة المحتلة منذ مطلع شهر غشت موجة متصاعدة من عمليات تهريب البشر، باستعمال دراجات مائية (Jet Ski)، انطلاقا من السواحل المغربية، في ظاهرة باتت تعرف بـ"مافيا البحر".

 

ففي صباح الثلاثاء، تمكنت امرأتان من الوصول إلى شاطئ "الشوريو" (Chorrillo) عبر دراجة مائية قادمة من مارينا سمير، قبل أن تجنح بها إلى الرمال، ويتم التخلي عنها للفرار نحو داخل المدينة. وتؤكد المعطيات أن هذه العملية هي الرابعة خلال أقل من عشرة أيام، حيث تكررت بنفس "السيناريو": استعمال دراجات مائية مرقمة في المغرب، غالبا مؤجرة، يتم التخلي عنها بمجرد وصول الشاطئ الإسباني.

 

وأكد الحرس المدني الإسباني أن الظاهرة لم تعد مجرد محاولات فردية، بل تنظمها شبكات منظمة أو ما يشبه "التعاونيات"، إذ يتشارك مهاجرون غير نظاميين في تكاليف استئجار الدراجة المائية، بمساعدة وسطاء محليين، قبل الانطلاق نحو سبتة في رحلات قصيرة وخطيرة.

 

وتوثق مقاطع فيديو منشورة على شبكات التواصل الاجتماعي عروضاً بأسعار محددة لعبور المهاجرين على متن هذه الدراجات، في مشهد يؤكد أن الأمر أصبح تجارة قائمة بذاتها.

 

بحسب التحقيقات الجارية، فقد شهدت سبتة أربع عمليات مشابهة في ظرف أسبوع ونصف:

 

الأولى على مقربة من محطة التصفية، حيث هرب ثلاثة أشخاص.

 

الثانية والثالثة عند شاطئ "سارشال"، وشملت مجموعتين من مهاجرين تمكنوا من الفرار.

 

الرابعة صباح أمس الثلاثاء، وتمثلت في وصول امرأتين إلى شاطئ "الشوريو".

 

جميع هذه العمليات تمت بنفس التقنية: دراجة مائية قادمة بسرعة من الساحل المغربي، تتفادى الملاحقة من الدوريات البحرية المغربية، وتلجأ إلى شواطئ سبتة حيث يتم التخلي عنها.

 

و يحذر الخبراء من خطورة هذه الممارسات، إذ غالبا ما يلجأ المهربون إلى التخلص من الركاب في عرض البحر في حال ملاحقتهم من طرف الدوريات، ما أدى في مواسم سابقة إلى وقوع إصابات ووفيات في صفوف المهاجرين.

 

كما أن استغلال وسائل بحرية مخصصة في الأصل للترفيه يطرح إشكاليات قانونية وأمنية، خاصة مع تزايد المخاوف من إمكانية استغلالها في أنشطة إجرامية أخرى.

 

تعاون مغربي – إسباني تحت الضغط

 

السلطات الإسبانية تتابع بقلق هذه الظاهرة المتكررة، فيما تبذل البحرية الملكية المغربية جهوداً كبيرة لاعتراض هذه المحاولات قبل وصولها إلى الضفة الشمالية. غير أن المعطيات الأخيرة تكشف أن "مافيا البحر" باتت تتكيف مع القيود الأمنية، وتلجأ إلى حلول جديدة مثل استئجار الدراجات المائية واستغلال الثغرات الزمنية في المراقبة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@