أخر الأخبار

حرب استخباراتية تحول السفر من بيروت للرباط إلى جحيم لايطاق

طنجاوي - ياسر بن هلال*
تمر العلاقة المغربية اللبنانية في الاونة الاخيرة بنوع من الصراع الخفي، لعب فيه حزب الله دورا كبيرا، عندما ضرب هاته العلاقة في الصميم لدرجة يمكن القول انه اصابها في مقتل. هذا التصعيد أفضى إلى نقل السفارة المغربية من المعقل الشيعي في بيروت الى المعقل المسيحي، و ذلك في اطار الاجراءات المشددة التي نهجها المغرب في منح التاشيرات للبنانيين خصوصا فيما يتعلق بالتجمع العائلي للبنانيي المغرب. 
وكشفت عدة مصادر ان السفارة المغربية بلبنان تعيش حالة من الجمود والترقب حيث يشمل عملها فقط اعطاء الارشادات اللازمة للمتصلين، حتى  صارت البعثة الدبلوسامية مجرد اداة لبعث الرسائل نتيجة وضع المغرب حزب الله ضمن لائحة الخطر الايراني. 
ووفق جريدة الصباح، فان العلاقات المغربية اللبنانية دخلت في دائرة الحرب المخابراتية، تنذر بحدوث الاسوا في القادم من الايام.مشيرة الى التعامل الامني الحازم مع اللبنانيين  يتجلى في الاجراءات المتشددة التي انتهجها المغرب في منح تاشيرات الدخول للبنانيين، حيث تمر الملفات عبر مجموعة من المصالح داخل وزارتيي الخارجية و الداخلية .
ويرجع سبب انطلاق الشرارة الاولى من هذه الازمة الى تسليم المغرب للرجل الاعمال اللبناني قاسم تاج الدين، القيادي المقرب من حزب الله، بعدما اعتقله الامن المغربي بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء في مارس 2017، وذلك في اطار مذكرة توقيف دولية صدرت من البوليس الدولي الانتربول، و قد واجه تاج الدين قائمة من الاتهامات الخطيرة، كما تم استنطاقه من طرف القضاء الامريكي، وهو موضوع منذ 2009 في القائمة السوداء للكتابة الامريكية بتهمة تمويل حزب الله . 
ودخلت ايران على الخط بواسطة حزب الله، في اطار تحالف مع البوليساريو واضعين امن المغرب نصب اعينهم منذ السنتين، وهذا ما اكده المغرب في مرات عديدة و بحجج دامغة بوجود علاقة مشبوهة بدات سنة 2016، اثناء تشكيل ما يسمى ب لجنة لدعم الشعب الصحراوي في لبنان، تحت رعاية شاملة من حزب الله جاءت بعدها زيارة وفد رسمي من حزب الله الى تندوف .
ويشمل التعاون بين حزب الله و البوليساريو، ارسال اسلحة وكوادر عسكرية إلى تندوف قصد تدريبهم على حرب العصابات، والتحضير لعمليات تستهدف امن المغرب و استقراره، عبر ارسال مجموعة من الصواريخ كسام 9 و سام 11 .و ياتي  قرار المغرب  قطع العلاقات مع ايران قصد كشف ما يجري تحت الستار، خاصة  وجود تنسيق  من اجل اقتسام الوصاية بين الجزائر و الجمهوية الاسلامية الايرانية على البوليساريو، بهدف الاعتراف ببير لحلو كعاصمة، وإبرام اتفاقيات و معاهدات ذات طابع "سيادي" .
* صحفي متدرب

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@