طنجاوي - عبد الله الغول
كثيرا ما ارتبطت أسماء مقاهي بأسماء كتاب و أدباء، عهدوا الجلوس على شرفاتها وكتابة أشعارهم و خواطرهم، فقد ارتبطت مقهى الحافة، على سبيل المثال، بمحمد شكري، الذي كان يجلس على مقاعد هذا المقهى التاريخي ليبدع سطور روايته الشهيرة "الخبز الحافي". كما اعتاد الكاتب الأمريكي بول بولز الذي اختار طنجة كمقر إقامته الدائمة على الجلوس على شرفات نفس المقهى. فلعله من هذا المفهوم انبثق شكل جديد من المقاهي، سمي بالمقاهي الأدبية أو الثقافية.
كثر في الأعوام الأخيرة انتشار المقاهي الثقافية على نطاق واسع في المغرب عامة وبمدينة طنجة على وجه الخصوص، فبعد أن غاب أو بهت الدور الذي كانت تلعبه دور الشباب و دور الثقافة وباقي الفضائات الثقافية التقليدية في تأطير الشباب و تثقيفه، انبثقت المقاهي الثقافية حاملة شعلة تنوير الشباب، ورهانها الحفاظ على جذوة الأدب من الانطفاء.
تعرفوا على احد أشهر هاته المقاهي بطنجة من خلال الروبورطاج التالي: