طنجاوي - غزلان الحوزي
على الرغم من تحذيرات السلطات المالية بالمغرب للمواطنين من عواقب تداول العملة الرقمية "بيتكوين"، بالنظر لمخاطرها العالية على المتعاملين بها، وخروجها عن الضوابط الرقابية والشروط المنظمة لتداول العملات، كشف تقرير أوروبي حديث الصدور، أن المغاربة لا يزالون يقبلون على بيع وشراء هذه العملة، حيث يعد المغرب رابع أكبر بلد في أفريقيا من حيث حجم التداولات ب "البيتكوين".
وكان آخر تقرير لشركة ‘‘LocalBitcoins’’ الفنلندية المختصة في تسهيل خدمة التداول بالعملات المحليات، قد أظهرت أن حجم تداولات عملة البيتكوين بالمغرب قد ارتفع إلى ستة ملايين دولار، لتحتل بذلك المملكة الرتبة الرابعة على الصعيد القاري، وراء كل من نيجيريا (258 مليون دولار)، جنوب افريقيا (98 مليون دولار)، وكينيا (25 مليون دولار)، والرتبة 36 على الصعيد الدولي.
أما عربيا، فقد احتلت دولة الإمارات الرتبة الأولى في حجم التداولات من البيتكوين، ب34 مليون دولار (الرتبة 20 عالميا)، تليها المملكة العربية السعودية في الرتبة الثانية ب24 مليون دولار (الرتبة 24 عالميا).
وتتصدر الولايات المتحدة حجم التداولات العالمية من عملة البيتكوين بمليار و440 مليون دولار، تليها روسيا بمليار و5 ملايين دولار، فالمملكة المتحدة ب 783 مليون دولار.
وينظر إلى بيتكوين كأنها البديل المستقبلي للعملات التقليدية، فهي لا تصدر عن أي حكومة أو بنك مركزي، وبالتالي فهي خارجة عن المظلة الرقابية للسلطات المالية. وبدأ سعر عملة بيتكوين في عام 2009 عند مستوى 0.0001 دولار لكن في نونبر 2017 فاجأت الجميع وتجاوزت مستوى ثمانية آلاف دولار لأول مرة، قبل أن ترتفع إلى مستوياتها القياسية خلال التداولات لتكسر حاجز 15 ألف دولار على الرغم من تحذيرات احتمال حدوث "فقاعة" قد تنفجر في أي وقت.