طنجاوي
انطلقت أمس الأحد بمدينة طنجة فعاليات الدورة الثانية من مهرجان “لاند آرت” بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بافتتاح معرض دائم بمنتزه “بيرديكاريس” لأعمال فنية تم إبداعها باستعمال مواد طبيعية.
ويضم هذا المعرض، وهو واحد من بين ثلاثة معارض بالهواء الطلق، 22 عملا فنيا، بعضها دائم والآخر سيتلاشى بفعل عوامل التعرية الطبيعية، أبدعها سبعة فنانين مغاربة و أجانب مقيمين بالمغرب. يتعلق الأمر بكل من عبد الكريم بنتاتو (تطوان) حمزة المخفي ورباب حرباس (أزمور) وسناء علمي (طنجة)، وعبد الحفيظ تاكورايت (مراكش) وبونوا بيلزر (بلجيكا)، وأحمد ندوي (السينغال).
وأكد مدير المهرجان، جون كريستوف ميشو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن فكرة المهرجان تقوم على تنفيذ عدد من المبادرات الملموسة لفائدة البيئة، مع الحرص على كشف مكامن جمال المواقع الطبيعية بشمال المغرب، مضيفا أن الأمر يتعلق بمناسبة تفسح المجال أمام الفنانين، من مختلف المشارب، من أجل اكتشاف الطبيعة، لكن من زاوية الفن.
وأبرز أنه من بين 60 ترشيحا مقترحا، وقع الاختيار على 12 فنان مغربيا أو مقيما بالمغرب للمشاركة في هذه الدورة، منوها بأن المعرض الأول يعرف مشاركة مجموعة من الفنانين الذين شاركوا في إقامة فنية، قبل المهرجان، للكشف عن مواهبهم للجمهور.
ويهدف مهرجان “لاند آرت”، المنظم بتعاون بين “واد كومينيكاسيون” وجمعية "دارنا" والمركز الثقافي للمبادرات المواطنة وجمعية زنقة 90 للثقافة، إلى تمكين الجمهور من “اكتشاف واحترام والانخراط في البيئة".
وطيلة أيام المهرجان، الذي سيستمر إلى غاية 16 دجنبر، يقترح المنظمون على الجمهور باقة من الأنشطة الفنية والثقافية الراقية، من قبيل تنظيم 3 معارض دائمة للأعمال الفنية الطبيعية، وورشات بيداغوجية لفائدة الأطفال واليافعين لاكتشاف الفنون الطبيعية، إلى جانب عدد من المبادرات المواطنة بمشاركة جمعيات محلية (حملات تنظيف، التحسيس بمخاطر الحرائق، حملات تواصلية …) وبعض الأنشطة الترفيهية.
ويعتبر مهرجان “لاند آرت” توجها ضمن الفن المعاصر تستعمل فيه المواد المستخلصة من الطبيعة (الخشب، الأرض، الأحجار والصخور، الرمل، الماء …) لإبداع منحوتات فريدة ورائعة، يتم إنتاجها وعرضها بالفضاء الخارجي وتركها عرضة لعوامل الحث الطبيعية.