طنجاوي
يبدو ان بعض المنتسبين لجهاز الادارة الترابية لم يستوعبوا بعد التوجيهات التي أعلن عنها الملك محمد السادس حول إصلاح الادارة العمومية، وتغيير عقلية الموظف العمومي في علاقته مع المواطنين.
والمثال من طنجة، حيث عبر جميع من عاين الواقعة عن استغرابهم من قيام عون سلطة يدعى (ي)، تابع للمحلقة الادارية شالة، بسياقة الدراجة النارية المملوكة للدولة فوق الرصيف بشارع محمد الخامس، وفي الاتجاه المعاكس، في تصرف استفزازي للمواطنين، واستعراض للعضلات ينم عن افتقاده للحد الادنى من حسن السلوك والاخلاق اللذان يجب توفرهما في عون سلطة بفترض انه مكلف بتقديم خدمات لفائدة المواطنين.
مصادر متطابقة، كشفت ان هذا العون اعتاد على مثل هاته الممارسات لاستفزاز بعض المطاعم والمقاهي التي تستغل الرصيف، والتي ترفض التعامل بمنطق "دهن السير يسير"، رغم انها تتوفر على ترخيص قانوني باحتلال الملك العام.
إن مثل هاته السلوكات تشكل إساءة بالغة لصورة الادارة الترابية، وتطرح سؤالا عريضا حول موقف قائد الملحقة الادارية شالة من ممارسات هذا العون الذي يشتغل تحت سلطته، وهل له علم بها أم لا، وفي كلتا الحالتين سيكون العذر أقبح من الزلة.