طنجاوي
وجهت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بمدينة طنجة رسالة إلى الوالي محمد اليعقوبي، حذرت عبرها من إمكانية التهاب أسعار الاضاحي بالمدينة، بسبب النقص الحاد في عدد رؤوس الأغنام، الذي يمكن أن تعرفه المدينة في الفترة التي تسبق عيد الأضحى المبارك، وعللت الرابطة هذاالتخوف بتداعيات الارتباك الذي طبع قرارات السلطات المختصة بشأن تحديد وتنظيم سوق الماشية.
فبعد أن منح عمدة المدينة، المنتهية ولايته، ترخيصا لإحدى الشركات للشروع في تهيئة السوق، وإعداد أرضية الاستقبال والشروع في كراء أروقة العرض، و وتوفير المرافق الضرورية. صدر عن الولاية قرار مضاد يوم 10 شتنبر 5015 يقضي بنقل السوق بكيفية عاجلة إلى منطقة بادريون، بعد تخصيص وعاء عقاري مكون من الأراضي التابعة لإدارة الأملاك المخزنية، وذلك بعيدا عن المناطق السكنية بهدف التخلص من الضغط الذي تعاني منه منطقة بوخالف بسبب تمركز الكلية والمطار وعدد من التجمعات السكنية .. وقد رفض الباعة الذين يقدرون بالعشرات الالتحاق بهذا السوق الذي تنعدم فيه شروط الإيواء والاستقبال بسبب البعد وانعدام التجهيزات والمرافق الضرورية،وغياب الامن. وبعد إلحاح سلطات الولاية رضخت الشركة المعنية لقرار الترحيل بعد القيام بتفكيك معداتها والتحول إلى الموقع الجديد ، حيث شرعت منذ صباح اليوم 12 شتنبر في وضع الحواجز ونصب الأروقة من أجل إعداد فضاء استقبال رؤوس الأغنام .
هذا الارتباك دفع العشرات من باعة أغنام عيد الأضحى بمنطقة بوخالف بطنجة مساء يوم السبت 12 غشت 2015 إلى وقفة احتجاجية استغرقت مدة ساعة للتعبير عن رفضهم للقرار القاضي بتنقيلهم من سوق بوخالف إلى السوق المحدث بكيفية متسرعة في منطقة "بادريون" التابعة للنفوذ الترابي لجماعة كزناية ..
وقد طالب المحتجون باحترام إرادتهم في البقاء بمحيط سوق بوخالف باعتباره السوق الرسمي الذي صدر القرار بافتتاحه خلال هذا الموسم. بالإضافة إلي اكترائهم لمحلات إيواء رؤوس أغنامهم داخل المرائب والمستودعات المتواجدة بالمنطقة، وما عزز تخوفاتهم هو عجز الشركة، تضيف الرابطة في رسالتها، عن الالتزام بتوفير جميع الشروط من إنارة وماء صالح للشرب، وخيام لتفادي الأمطار، وأمن..
وألحت الرابطة في ذات الرسالة بضرورة الإسراع في توفير الشروط المناسبة لإقناع باعة الأغنام بالاستقرار مؤقتا في هذا السوق في انتظار إيجاد حل نهائي لهذا المشكل الذي بات يتكرر بشكل سنوي.