طنجاوي
شهد ميناء طنجة المدينة، زوال يومه السبت، حدثا مثيرا سيكون ولاشك له ما بعده، ذلك ان مسؤولي نقابة الاتحاد المغربي للشغل فوجئوا بقدوم مجموعة من العمال الى مقر النقابة، حيث بادروا إلى كسر قفل الباب، واقتحموا المقر، ثم عمدوا إلى نقل وثائق وممتلكات النقابة إلى وجهة مجهولة، ثم قاموا باحتلال المقر، وأدخلو أفرشتهم ومتعلقاتهم الخاصة.
وفور أخذ مسؤولي النقابة علما بالحادث، وبعد التحري عن اللمر، اكتشفوا ان إدارة السلطة المينائية بميناء طنحة المدينة منحت الضوء الاخضر لوكالة تهيئة الميناء الترفيهي، التي تشرف على أشغال إعادة التهيئة، من اجل اقتحام مقر النقابة الذي تستغله من أزيد من 55 سنة، دون ان تكلف السلطة المينائية نفسها عناء إخبار النقابة بفحوى وملابسات قرارها.

وعلم موقع "طنجاوي"، انه مباشرة بعد أن باشر مسؤولو النقابة اتصالاتهم مع لمركزية النقابية بالدار البيضاء، ومع العديد من المسؤولين، فقد أعطيت الاوامر للعمال الذي احتلوا المقر إلى استبدال أقفال الباب وإغلاقه، ومغادرة المكان في الحال.
ولم تستبعد المصادر ان تكون لهذا الحدث الغير مسبوق تداعيات سلبية، بالنظر لكونه سابقة في علاقة الادارات والمؤسسات العمومية والشبه عمومية بالنقابات، ولم يسبق قط ان تم اقتحام مقر منظمة نقابية واحتلاله دون سند قانوني.