طنجاوي - عبد الله الغول
لعنة الانتحار تطارد ساكنة طنجة، حيث عرفت الآونة الأخيرة ارتفاع وثيرة حالات الانتحار بالمدينة، الأسبوع المنصرم فقط، عرف حي بن كيران محاولتي انتحار في ظرف يومين.
الأولى لشابة حامل حامل في شهرها الرابع وأم لطفلة في السادسة من عمرها، أقدمت على شرب نصف لتر من دواء يستعمل ضد الفئران، فارقت على إثرها الحياة. التانية لفتاة حاولت الانتحار بتناول مادة كيماوية سامة تستعمل كمبيد للقوارض “سم الفئران”، بمنطقة خضراء بمحيط نفس الحي، تم إنقاذها في آخر لحظة. كما قام عنصر من القوات المساعدة بمنطقة المنار بداية الأسبوع نسفه، بشنق نفسه عبر لف حبل سميك حول عنقه.
الظاهرة المتفاقمة، أصبحت تتطلب التفاتة جدية لدراسة أسباب وحيثيات حالات الانتحار المتزايد. فحسب آخر تقرير أعدته منظمة الصحة العالمية حول الانتحار الصادر سنة 2014، يذكر أن عدد حالات الانتحار بالمغرب تضاعفت ما بين سنتي 2000 و2012 بنسبة 97.8%، حيث انتقل معدل حوادث الانتحار من 2.7 لكل مائة ألف سنة 2000 إلى 5.3 لكل مائة ألف سنة 2012. بينما تتجنب السلطات الرسمية بالمغرب توثيق شيوع الظاهرة في البلاد.