طنجاوي - عبد الله الغول
يعتبر كورنيش طريق مرقالة بطنجة أحد أهم متنفسات المدينة و أكبر قبلة لسكّانها، وأيضا أحد الطرق التي تشهد حركة دؤوبة للسير و الجولان. لكنها بالمقابل يعتبر هذا المحور الطرقي نقطة سوداء بالمدينة، إذ يشهد منذ افتتاحه حوادث سير شبه يومية، والتي تخلف خسائر فادحة ماديا وتنجم عنها إصابات ووفيات في صفوف السائقين والراجلين على حد السواء، خاصة في الساعات المتأخرة من الليل أو في فصل الصيف. ومع الإكتضاض الذي يعرفه كورنيش مرقالة في صيف كل سنة تتحول الطريق إلى حلبة سباق لهواة السياقة بسرعة جنونية و محبي استعراض السيارات و الدراجات النارية الفارهة، ناهيك عن السياقة في حالة سكر، وافتقار الطريق لعلامات التشوير أو أي نوع من المراقبة من طرف شرطة المرور، كما أن قرب الطريق من البحر يجعلها لزجة على الدوام، مما يجعل السائقين عرضة لفقد السيطرة على عرباتهم، كلها عوامل تساهم في جعل طريق مرقالة نقطة سوداء بمدينة طنجة.
هذا وكانت قد أشارت عدة تقارير إعلامية عن عيوب تقنية في طريق مرقالة، معتبرة أنها لم تنجز حسب التصاميم التي أعدت عند الاعلان عن بداية الاشغال، وامام هذا الوضع، ينتظر ساكنة المدينة من المسؤولين التدخل في أقرب الآجال لتصحيح هاته الاختلالات حفاظا على ارواح المواطنين.