طنجاوي - غزلان الحوزي
كشفت الهيئة المستقلة عن مراجعة الحسابات الضريبية، المعروفة باسبانيا تحت اسم (AIReF)، عن أولى توقعاتها السكانية، والتي تكتسي حساسية بالغة، بالنظر للتباين مع المعطيات التي يفرج عنهاالمركز الوطني للإحصاء (INE)، مؤكدة ان أن عدد السكان باسبانيا سيرتفع إلى 50 مليون نسمة بحلول 2050.
و يبلغ عدد سكان اسبانيا حاليا 46.6 مليون نسمة، وتشير تقديرات (AIReF) إلى أن العدد سيرتفع الى ما بين 51 و 60 مليون نسمة، فيما يركد (INE) و المكتب الإحصائي للجماعات الأوروبية (Eurostat) أن عدد السكان "سيتراوح ما بين 44 و 49 مليون نسمة" بحلول 2050.
ويعود هذا الاختلاف في التقدير بين المؤسستين بصورة خاصة: الى تباين في توقع عدد المهاجرين الذين سيتوافدون على إسبانيا من جهة، وإلى انخفاض معدل الخصوبة من جهة ثانية.
فبالنسبة للنقطة الأولى، تشير الهيئة في توقعاتها إلى أن حوالي 270.000 مهاجر يصلون سنويا إلى إسبانيا، وهذا ينتج عنه عدد إجمالي قد يصل إلى ثمانية ملايين شخص. " واعتبارا للجانب التاريخي والجغرافي، فإن بلدان أمريكا اللاتينية ستبقى المصدر الرئيسي لتدفقات المهاجرين رغم الدور الريادي المتزايد للبلدان الأفريقية".
ولهذا تتوقع الهيئة أن الهجرة ستكون الدافع وراء ارتفاع معدل الخصوبة، بحكم أن الأشخاص الذين يتوافدون إلى إسبانيا يملكون ثقافة الإنجاب، وبالتالي سيتراجع معدل الشيخوخة بشكل تدريجي مع جيل "طفرة الولادة"، وارتفاع متوسط العمر إلى 87 سنة بحلول 2050 عوض 83 سنة الحالي، وهذا المعطى يتماشى مع توقعات المركز الوطني للإحصاء (INE) و (Eurostat).