طنجاوي
كشفت صحيفة "أ ب س" الاسبانية، اليوم الثلاثاء، أن الضحية الذي لقي حتفه آثر تلقيه أربع رصاصات، ليلة السبت الماضي بمنتجع طوربمولينوس بالقرب من مالقا بجنوب إسبانيا، يدعى حمزة الزياني، ولد بمدينة أوتريخيت (هولندا) سنة 1984، والذي عرف طيلة حياته بظلوعه في الانشطة الإجرامية ذات الامتداد الدولي، قبل أن يتم اغتياله في منطقة كوسطا ديل صول، التي تحولت الى مرتع للقتال وتصفية الحاسابات بين عصابات المافيا الطامحة إلى التحكم في سوق توزيع الكوكايين بأوروبا.
وذكرت الصحيفة، أن الزياني سبق أن اعتقل في أوائل هذا الشهر بماربيا، بعدما وجدت معه حقيبة متفجرات شهر شتنبر الماضي. وكان خبراء تفكيك المتفحرات المعروفين في إسبانيا ب (رجال "TEDAX")، قد تمكنوا من إبطال مفعول القنبلة باستعمال الديناميت الصناعي، بعد التحقيقات التي بوشرت حول القضية تم توقيف الزياني، قبل ان يتم إطلاق سراحه بكفالة.
وعند تفتيش منزل الضحية تم العثور على سيارات فاخرة، مبالغ مالية ضخمة، بندقية، ثلاثة مسدسات، وذخائر، و استنتجت الشرطة الاسبانية أنها تعود لمنظمات إجرامية تستخدم المتفجرات ضد أعضاء العصابات المنافسة.
من يعرف حمزة الزياني، يعلم عنه أنه أشهر تاجر مخدرات هولندي بارز ، دائم الحضور على صدر الصحف الهولندية، منها صحيفة «De Telegraaf» التي ذكرت بأن حمزة الزياني كان ينشط ضمن عصابات إجرامية أخرى بأوتريخيت، وانه متورط في صراع لا يزال مستمرا مع أخطر المجرمين الدمويين المطلوبين بهولندا، إنه رضوان التاغي، الذي تحمله السلطات الهولندية المسؤولية في مقتل حوالي عشرين شخصا للحفاظ على زعامة إمبراطورية الكوكايين، التي جنى منها بحسب تقديرات الامن الهولندي مئات الملايين من اليورو.
وكان حمزة الزياني الذي اغتيل ب "طوريمولينوس" قد اشتغل لصالح هذا "الكابو" خلال فترة معينة، إلى أن قرر الانقلاب على التاغي و الاستيلاء على عرش الامبراطورية الإجرامية.
وحسب الرواية التي قدمتها الصحف الهولندية، فقد شكل حمزة "تحالفا" مع مجموعات منافسة لإنهاء حياة التاغي دون أن يفلحوا في ذلك، وكان قد اجتمع مع مجموعات من أوتريخيت وروتردام من أجل إنشاء إمبراطورية الكوكايين، عبر إنشاء مراكز المراقبة لبعض الموانئ مثل ميناء أنتويرب.
إن الصراع من اجل السيطرة على مافيا الكوكايين أشعل فتيل الحروب بين العصابات، ووفق السلطات القضائية بهولندا، فإن بلاد الاراضي المنخفضة تعد معبرا أساسيا لتجارة الكوكايين على المستوى الدولي، وتشغل المئات من أبناء منطقة أوتريخيت الذي يقعون ضحايا "حرب الكوكايين".