طنجاوي - عبد الله الغول
أصبحت مدينة سبتة من الوجهات السياحية المفضلة للمقامرين ولاعبي "البوكر" من جميع أنحاء العالم، خاصة بعد أن فتحت المدينة الباب على مصراعيه في وجه المقامرين، في محاولة من حكومة سبتة تجاوز الازمة الاقتصادية الخانقة التي باتت تعيشها، بسبب الحواجز الضريبية والجمركية التي سنتها المملكة المغربية.
وقد قدرت مصادر جريدة "الصباح"، التي أوردت الخبر، نسبة المقامرين من الأثرياء المغاربة الذين يتوافدون على صالات القمار بسبتة بحوالي 70 بالمائة، غالبيتهم من مدن طنجة، الناظور، تطوان، الرباط، الدار البيضاء، مراكش، وأگادير، وكذا القاطنين على مستوى الشريط الساحلي بين مرتيل والفنيدق.
وحسب ذات المصادر، فإن المسؤولين بالثغر المحتل يسابقون الزمن لجعل سبتة تتربع على عرش أشهر وجهات القمار في أوروبا بدل مالطا، خاصة مع تراجع أداء جبل طارق في هذا المجال. ولتحقيق هدفها تقوم السلطات بسبتة بسن قوانين تحفيزية للشركات العالمية لنقل نشاطها إلى المدينة.
ولإغراء أصحاب الأموال من المقامرين الكبار، يلزم مسيروا صالات و نوادي القمار بضمان السرية اللازمة لمرتادي نواديهم من المقامرين الكبار، والأثرياء، والسياسيين، ورجال الأعمال والرياضيين، والتجار الدوليين في المخدرات، كما يعملون على تجهيز صالاتهم بكل ما تتطلبه السهرة من مشروبات روحية وراقصات وطاولات "البوكر"، وجلب عاملات مغربيات خصيصا لتلبية طلبات المقامرين الأثرياء القادمين من المغرب.
وكشفت مصادر الجريدة أنه بلغت حجوزات الفنادق بسبتة المحتلة "جنة المقامرين" بلغت الذروة في الآونة الأخيرة، وذلك تزامنا مع اقتراب احتفالات رأس السنة الميلادية، حيث من المرتقب أن تحقق المدينة أرباحا خيالية.