طنجاوي

تم قبل قليل إعادة انتخاب حميد أبرشان رئيساً لمجلس عمالة طنجة - أصيلة، بعد حصوله على 20 صوت، مقابل10 أصوات  لفائدة منافسه حسن بوهريز عن التجمع الوطني للأحرار، فيما تغيب محمد الحمامي عن الحضور لأسباب مجهولة..

حميد أبرشان نجح في الحصول على أصوات حزب العدالة والتنمية، الذي كان يتوفر على عشرة أصوات، كما نجح في استقطاب حسن بلخيضر المنتمي للبام، وهو ما سبق أن تنبأ به موقع" طنجاوي" في مقال حول الموضوع صدر أمس. أبرشان نجح كذلك في استقطاب المحامي البشير اغريدة عن التجمع الوطني للأحرار، والذي كان قد ترشح ضمن قائمة حسن بوهريز، ولم يعرف بعد تفاصيل الصفقات التي أبرمها أبرشان مع مستشاري جزئي البام والاحرار والتي بموجبها قرروا دعمه لنيل الرئاسة.

وعن أسباب دعم العدالة والتنمية لحميد أبرشان، علما أن خلافات قوية كانت قد استحكمت بين الطرفين طيلة الشهور المنصرمة، أفاد مصدر مقرب من مطبخ القرار بحزب المصباح، أن قرار التصويت على أبرشان أملته مجموعة من الاعتبارات، أولها خيانة محمد بوهريز لتحالف الأغلبية، عندما قرر دعم إلياس العماري في سباقه نحو رئاسة مجلس جهة طنجة - تطوان - الحسيمة.

الاعتبار الثاني تضيف ذات المصادر، له علاقة بالتحالف الذي أبرمه حزبي الحصان والمصباح على مستوى بعض الجماعات الترابية بتراب عمالة طنجة أصيلة( حجر النحل، الزينات، العوامة الشرقية)، وبالتالي فالتصويت على أبرشان هو استكمال لهذا التحالف.

الاعتبار الثالث له علاقة بنتيجة اقتراع مجلس عمالة طنجة أصيلة، حيث حل حزب العدالة والتنمية في المرتبة الثانية ب 10 أصوات وراء البام ب 13 صوت، وبالتالي كان على الحزب أن ينتظر عرضا من طرف أحد المتنافسين، وهو ما قام به أبرشان.

وبهاته النتيجة يكون حميد أبرشان قد حافظ على موقعه في رئاسة مجلس عمالة طنجة - أصيلة، وهو الموقع الذي كان في حاجة ماسة إليه لأسباب وحيثيات يعرفها أبرشان جيدا، خصوصا وأنه فقد موقعه بالغرفة الثانية، بعدما فشل في  وضع لائحة للتنافس بها على مستوى هيئة غرف التجارة والصناعة والخدمات.