طنجاوي
أصدرت استئنافية طنجة، قبل قليل، أحكامها في حق أربعة أعضاء ينشطون في أخطر شبكة لترويج الكوكايين بطنجة، المعروفة بعصابة "جيمي إي"، والذين كانوا قد تم اعتقالهم متلبسين بحيازة الكوكايين، وسيوف من نوع الساموراي، كما تم حجز سيارات يستعملونها في أنشطتهم الإجرامية، تبين ان وثائقها مزورة. حيث رفعت العقوبة من سنتين إلى خمس سنوات في حق زعيمي العصابة الشقيقين (محمد ومحس)، فيما فعت العقوبة من 6 أشهر الى سنتين في حق إثنين من مساعديهما.
وقوبلت هاته الاحكام بارتياح كيير في صفوف رجال الامن العاملين بولاية أمن طنجة، وبصفة خاصة عناصر الفرقة الولائية للشرطة القضائية، الذي يبذلون مجهودات كبيرة لتفكيك هاته الشبكات الاجرامية التي تبيع سمومها لابناء المدينة، حيث يخاطرون بأرواحهم في سبيل الواجب الوطني، ومن شأن هاته الاحكام ان تبعث الحماس في نفوسهم وان تدفعهم لمضاعفة أدائهم.
وكانت الاحكام الابتدائية قد اعتبرها البعض مخففة، وقوبلت بغضب كبير من طرف رجال الامن بمدينة طنجة، الذين اعتبروها غير متوازية مع خطورة الافعال المتورطين فيها، وان المحكمة كان يفترض ان تتجه الى تشديد العقوبة، خاصة وانها أتت في سياق تفكيك عناصر البسيج لأخطر شبكة إجرامية بطنجة، تم رصد تقاطعات لبعض عناصرها مع خلايا إرهابية، وتنشط في مجال الاختطاف والاحتجاز وترويج المخدرات. ويطالب المواطنون من القضاء ان يكون صارما ومتشددا في التعاطي مع المتهمين بالاتجار في السموم البيضاء، بالنظر لكونهم يتسببون في إدمان الالاف من الشباب، الذين يتحولون إلى مجرمين خطيرين، وبسبب تعاطيهم للمخدرات القوية يتورطون في ارتكاب جرائم جد خطيرة.