طنجاوي
في سياق المجهودات المتواصلة التي تبذلها الدولة المغربية لمحاربة شبكات الهجرة السرية، وبناء على معلومات دقيقة وفرتها مديرية مراقبة التراب الوطني لمصالح الدرك الملكي وولاية الأمن بطنجة، تم تنفيذ عملية نوعية فجر أمس السبت، مكنت من اعتقال زعيم العصابة ومساعده، وتوقيف أزيد من 55 مرشحا للهجرة، وحجز العديد من المعدات.
وحسب مصادر متطابقة، فإن العملية الأمنية تمت بالتزامن في ثلاث أماكن، حيث تم إحباط محاولة للهجرة انطلاقا من شاطئي تهدارت وكزناية، وتوقيف 32 مرشح للهجرة السرية من جنسية مغربية و23 آخرين من جنسيات أفريقية. وفي نفس الوقت تدخلت الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، بناء على معلومات "DST"، من اعتقال زعيم الشبكة (س.ب) ومساعده (ع.ب)، واللذان ينحدران من مدينة العرائش، كانا متواجدان بأحد المقاهي بكورنيش طنجة.
وأسفرت العملية الأمنية على حجز سيارتين رباعية الدفع الاولى من نوع "رانج روفر" والثانية من نوع " هيونداي"، ومبالغ مالية، وهواتف نقالة، وزورقين مطاطيين ومحركات، وسترات إنقاذ ، ومعدات أخرى للإبحار.
وتندرج هاته العملية في إطار الضربات الامنية المركزة، التي تنفذها جميع الاجهزة الامنية، في رسالة واضحة تؤكد حرص الدولة على حماية أرواح المواطنين، ومنع استغلال ظروفهم الاجتماعية من طرف هاته الشبكات الاجرامية، التي تستخلص منهم مبالغ مالية تتراوح بين 10 آلاف درهم و 70 ألف درهم، حيث يتم الزج بهم في قوارب مهترئة، غير قادرة على الابحار في ظروف آمنة، مما يعرضهم لموت محقق.