طنجاوي
في المغرب ، يعاني من 165.000 إلى 233.000 شخص من أمراض الذاكرة، في حين أن مرض الزهايمر ، وهو النوع الأكثر شيوعاً من أمراض الذاكرة ، يصيب ما يقدر بـ 100.000 من المغاربة ، وفقاً لدراسة تم الاعلان عنها مؤخرا.
وتحذر الدراسة من أن عدد الأفراد الذين يعيشون مع الزهايمر سيستمر في الزيادة خلال السنوات المقبلة ، مما سيزيد من الضغط على اقتصاد البلاد. وعلى الرغم من أن البلاد لا تقدم إحصاءات رسمية حول انتشار الخرف أو مرض الزهايمر ، فقد اعتبرت الدراسة أن معدل مرض الزهايمر بالمغرب لا يعد مرتفعا مثل البلدان الأخرى.
و وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2017 ، فقد بلغ معدل الوفيات الناجمة عن مرض الزهايمر أو الخرف 9847 في نفس العام ، وهو ما يمثل 5.60 في المئة من مجموع الوفيات في البلد ، حيث يحتل المركز 16 في جميع أنحاء العالم ، ويعيش حوالي 50 مليون شخص مع الخرف الذي يتسبب في "تدهور الذاكرة والتفكير والسلوك والقدرة على أداء الأنشطة اليومية". ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية ، يتم تسجيل ما يقرب من 10 ملايين حالة جديدة من حالات الخرف سنوياً في جميع أنحاء العالم.
وبينما يؤثر الخرف بشكل رئيسي على كبار السن ، إلا أن منظمة الصحة العالمية تقول إنه "ليس جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة". وفي هذه الأثناء ، يعتبر الزهايمر ، وهو نوع من الخرف ، مرضًا يؤدي إلى تدهور خلايا الدماغ ، مما يؤدي إلى فقدان المريض تدريجيًا للذاكرة والكلام ، والحركة ، والقدرة على التفكير بشكل واضح.
وجدير بالذكر أن إجمالي التكلفة المقدرة للخرف في جميع أنحاء العالم هو 818 مليار دولار وفقا لإحصاءات عام 2015 من قبل منظمة دولية غير ربحية ، Alzheimer Disease International.. وتمثل التكلفة 1.09 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في عام 2015 ، وقد تصل إلى أكثر من تريليون دولار بحلول عام 2018. بينما في المغرب ، لا توجد حتى معدات تشخيص كافية للمرض.