طنجاوي
فاز فيلم وثائقي بعنوان "Vie Cotoyant la Mort" بجائزة المهرجان الثقافي الصحراوي - الحساني الرابع للتاريخ والبيئة. ويحكي الفيلم الفائز لمخرجه لحسن مجيد قصة معاناة ستة مغاربة ، خمسة رجال وامرأة واحدة ، عاشوها على يد انفصاليي البوليساريو في مخيمات تندوف بالصحراء الجزائرية، وكيف تمكنوا من الهرب. ويستند الفيلم الوثائقي إلى شهادات من المعتقلين السابقين الستة الذين يقولون إنهم ذاقوا المعنى الحقيقي للخوف والتعذيب.
فيلم آخر في المهرجان تحت عنوان "Bienvenue en enfer" للمخرج فريد رغراغي، يرصد معانات المعتقلين الصحراويين والمغاربة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. حيث أُجبر السكان الصحراويون في مخيمات تندوف على القيام بأعمال شاقة وحرمانهم من أبسط حقوق الإنسان الأساسية. إذ بسبب  القمع الممنهج الذي فرضته جبهة البوليساريو في تندوف، عاش السكان الصحراويون في بؤس لعقود من الزمن.
وقدم الفيلم شهادات لضحايا الاحتجاز كشفوا فيها حجم الالام والمعاناة التي عانوها وعانى منها عائلاتهم، ومنهم من فقد أثره الى اليوم.
ونجح الفيلمان في فضح انتهاكات البوليساريو أمام المجتمع الدولي ، من خلال تصوير ونقل معاناة الضحايا ، و "جعل أصواتهم مسموعة".
وقال عمر خمار ، رئيس جمعية النقاد المغاربة ، إنه رغم أن التصوير في الصحراء قد لا يفضي إلى خلق فيلم رائع ، لكن صانع أفلام جيد هو "مثقف" بالدرجة الأولى، ودعا خمار "الفنانين الشباب الذين يسعون لإخراج أفلام حول ثقافة وتاريخ الصحراء" أن يطلعوا على الأفلام القصيرة أولاً حول الصحراء ويثقفوا أنفسهم حول القضية.
وتم تنظيم المهرجان من قبل المركز السينمائي المغربي (CCM) بشراكة مع ولاية العيون الساقية الحمراء والمركز السمعي البصري والسينما في العيون. ومن بين 15 فيلماً مشاركاً ، وصل سبعة منها إلى النهائيات ، بما في ذلك الفائز بالجائزة الكبرى. ومن بين العروض الأخرى هناك: "حكايات المياه والرمال" للمخرج علي طاهري ، "الحرف اليدوية في المغرب" ، لقويدر بناني ، "أصداء الصحراء" لرشيد قاسمي ، "متعة العالم في بؤسه" بقلم مليكة ماء العينين ، و "رجل الصحراء ما قبل التاريخ" للمخرج رشيد زكي.