طنجاوي - غزلان الحوزي
خلال زيارة الملك فيلبي السادس المغرب المرتقبة يوم الأربعاء القادم، يتوقع أن يتم الإعلان عن تأسيس المجلس الاقتصادي المغرب-إسبانيا (Cemaes) قصد تعزيز التعاون التجاري بين البلدين.
وكشفت وكالة الأنباء الاسبانية (إ في) اليوم الاثنين، أن هذه الهيئة ستفتتح يوم الخميس القادم بالرباط بدعم من الفيدرالية الاسبانية لرجال الأعمال (CEOE) والاتحاد العام للمقاولات (CGEM) بالمغرب.
ورسخت إسبانيا مكانتها كأول شريك تجاري للمغرب للسنة السادسة على التوالي منذ سنة 2012، بمضاعفة التبادلات التجارية الثنائية التي فاقت 14 مليار يورو.
وتعززت هذه الدينامية في قطاعات مختلفة، الصناعة والطاقة المدعومة بتطور البنيات التحيتة في المغرب، أمام تزايد عدد المناطق الصناعية، مع حضور ميناء طنجة المتوسط التي اجتذبت العديد من المشاريع الاسبانية في مجال تركيب السيارات مثل شركة "Gestamp" ،" Antolíno" و"Teknia".
في سنة 2018، تم إحصاء أزيد من 20 ألف شركة إسبانية قامت بالتصدير إلى المغرب. ووفق إحصائيات المكتب التجاري الاسباني فإن 10 بالمائة من هاته الشركات لها علاقات تجارية على المستوى العالمي.
ووصف المستشار الاقتصادي والتجاري لسفارة إسبانيا بالرباط لويس أوسكار مورينو هذه التدفقات بين البلدين ب"المماثلة والتكميلية".
ويوجد في المغرب أزيد من 800 شركة إسبانية، توفر 18 ألف و 647 منصب شغل بصفة مباشرة، أغلبها شركات متوسطة تنشط في عدة قطاعات.
وأوردت مصادر إسبانية مختلفة أن المشاريع الاسبانية بدأت تعطي مؤشرات إيجابية عن تطوير مكانتها الاستثمارية في المغرب.
ومن بين الاستثمارات الاسبانية الجديدة، يتوقع أن تفتح شركة النفط الاسبانية (Cepsa) ثلاثين محطة وقود خلال سنة 2020 في المغرب من أجل الوصول إلى 100 محطة سنة 2030، وأن تغطي خدمات توفير الوقود في البلد بنسبة 15 بالمائة على المدى المتوسط.