طنجاوي - غزلان الحوزي
حل وزير الداخلية الاسباني فيرناندو مارلاسكا غراندي، زوال اليوم السبت 23 فبراير، بسبتة المحتلة، في أول زيارة له كعضو في الحكومة، وانتقل غراندي إلى معبر ترخال البالغ طوله 8.2 كلم والذي يفصل الثغر المحتل عن المغرب.
وخلال وصوله إلى سبتة المحتلة، التقى وزير الداخلية بالرئيس الحاكم خوان بيباس التابع (للحزب الشعبي)، مع تسجيل حضور مكثف لقوات الأمن (الشرطة الوطنية، المحلية والحرس المدني الاسبانيين).
وكان آخر اجتماع لمجلس وزراء الحكومة الاسبانية قد خصص ميزانية 32.7 مليون يورو لتفعيل مخطط تعزيز نظام حماية الحدود للمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية.
وبوصوله إلى الحكومة، حدد الوزير مارلاسكا كأولوية له إزاحة الأسلاك الشائكة التي تفصل المدينين المحتلتين عن المغرب.
وكان الهدف هو البحث عن بديل لتلك السياجات بأخرى"أقل دموية"، وعليه كلف وزير الداخلية شركة (ISDEFE) "هندسة النظم للدفاع عن إسبانيا التابعة لوزارة الداخلية" بإجراء دراسة عن وضع المنشئات الحدودية.
وكشفت مصادر من الداخلية الاسبانية لموقع "أوروبا بريس" أن هذه الدراسات "تجري لمساتها الأخيرة" في الوقت الذي كان يتوقع أن تبدأ عملية إزاحة السياجات خلال الأسبوع الأخير من شهر فبراير وبداية شهر مارس، وهي سياجات انشئت سنة 2005 في عهد حكومة خوسي لويس ثاباتيرو.
وفي جميع الأحوال، يتوقع أن يستكمل مشروع خلال سنة 2019، ويرى وزير الداخلية أنه إجراء من أولويات الوزارة التي يترأسها والتابعة لحكومة بيدرو سانشيز التي تتطلع إلى تحقيق النجاح في الانتخابات العامة يوم 28 أبريل القادم.