طنجاوي - يوسف الحايك
بعد أسبوع من بدايتها، دخلت الأزمة التي تعيشها الجزائر، منذ أيام منعطفا جديدا اليوم السبت (2 مارس)، بعد قرار الرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة، مدير حملته الانتخابية عبد المالك سلال بعبد الغني زعلان، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية.
قتيل وجرحى
وفي الوقت الذي تجتاح فيه المظاهرات الرافضة لترشح بوتفليقة البلاد، اعترف مسؤولون جزائريون في وقت سابق بوفاة شخص بأزمة قلبية خلال الاحتجاجات.
وأفادت وكالة الأنباء الدولية رويترز نقلا عن أن وزارة الصحة الجزائرية أن العدد الإجمالي للمصابين خلال الاحتجاجات التي جرت في أنحاء البلاد أمس يوم الجمعة (1 مارس) بلغ 183 مصابا.
معارضون: بوتفليقة لا يصلح
وتظاهر عشرات الآلاف من الجزائريين ضد إعادة ترشيح بوتفليقة البالغ من العمر 82 سنة، لولاية خامسة.
ويقول معارضون إن الرئيس، الذي أصيب بجلطة عام 2013 ولم يظهر علنا إلا بضع مرات منذ ذلك الحين، لم يعد لائقا صحيا لتولي المنصب.
جنيف.. هل عاد بوتفليقة؟
ويكتنف الغموض الوضع الصحي لبوتفليقة، فبعد أن أعلنت الرئاسة الجزائرية أول أمس الخميس (28 فبراير)، أن بوتفليقة سيتواجد بجنيف لمدة 48 ساعة لإجراء فحوصات روتينية.
وفي هذا السياق، كشفت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" نقلا عن وسائل إعلام دولية أن طائرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عادت من جنيف إلى الجزائر دون وجوده على متنها.
عزلة الرئيس
إلى ذلك، نقلت إذاعة مونت كارلو الدولية، عن مصادر طبية سويسرية في جنيف، اليوم السبت (2 مارس)، أن الحالة الصحية للرئيس الجزائري، "حرجة جدا وأنه بات متعذرا إجراء عملية جراحية ضرورية كان مقررا أن يخضع لها إلا أن وضعه الصحي حال دون ذلك".
وذكرت "مونت كارلو الدولية" أنها علمت بوجود بوتفليقة في مستشفى جنيف الجامعي، في قسم من الطابق التاسع معزول عن باقي أقسام المستشفى، ولا يمكن الوصول إليه إلا عبر ممرات خاصة داخل المستشفى.
وكانت قناة "يورونيوز" قد نقلت عن مصدر رسمي جزائري قوله إن قائد الجيش طلب من الرئيس البقاء في جنيف حتى الثالث من الشهر الجاري، وهو آخر يوم لتقديم أوراق الترشح الرسمية.