طنجاوي - يوسف الحايك
فضت القوة العمومية في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة (8 مارس)، اعتصام الأساتذة المتعاقدين أمام الأكاديمية الجهوية بتطوان.
إصابات وكر وفر
وخلفت عملية الفض عددا من المصابين في صفوف الأساتذة، نقلوا إلى المستشفى الاقليمي سانية الرمل لتلقي العلاجات الضرورية.
وقال مصدر من المعتصمين في حديث لـ"طنجاوي" إنه "كانت هناك إصابات لكن العدد ليس كبيرا".
وعاين "طنجاوي" ساعات قبل فض الاعتصام حضورا أمنيا كبيرا بمكان الاعتصام، والأزقة المجاورة.
إلى ذلك، رصدت مصادر محلية عملية كر وفر بين القوة العمومية والمعتصمين.
التنسيقية.. تماسك ودفاع عن المكتسبات
وقالت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين التي دعت إلى الإضراب والاعتصام على مستوى الأكاديميات الجهوية إن هذه الخطوة تأتي "أمام حملة الضغط على الأساتذة تحت إشراف مديري الأكاديميات وبعض مديري المؤسسات التعليمية، لإرغام الأساتذة على ملحق العقد".
ودعت التنسيقية في وقت سابق كل الأساتذة المتعاقدين إلى "مواصلة الحفاظ على تماسكهم من أجل الدفاع عن المكتسبات الحقوقية التي ما زالت الحكومة الحالية تهملها وتسعى لمعالجتها بطرق غير واضحة البنود والمساطر".
أمزازي والخيار الاستراتيجي
وعلى صعيد متصل، أكد سعيد أمزازي، أول أمس الأربعاء (6 مارس) بالرباط، أن النمط الجديد لتوظيف الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بموجب عقود يعد "خيارا استراتيجيا لا يمكن التراجع عنه".
وأوضح وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي خلال ندوة صحفية خصصت لشرح "وضعية الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين"، أن تبني هذا النمط من التوظيف من طرف الحكومة جاء في إطار إرساء الجهوية المتقدمة من خلال استكمال اللامركزية واللاتمركز في قطاع التربية الوطنية وملاءمة وضعية الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بصفتها مؤسسة عمومية مع مستلزمات القانون رقم 69.00 المتعلق بالمراقبة المالية للدولة على المنشآت العامة وهيآت أخرى.
وأبرز أن توظيف أطر الأكاديميات الجهوية بموجب عقود جاء أيضا لتقوية هذه الأكاديميات باعتبارها مؤسسات عمومية تتمتع بالاستقلال الإداري والمالي وتتحكم في مواردها البشرية من أجل ممارسة فعالة وناجعة في مجال تدبير الشأن التربوي.