طنجاوي
أفادت الشرطة الكتالانية "لوس مسوس دي اسكوادرا" بأنها فتشت بتعاون مع الحرس المدني مختبرا ممولا من الدولة، بالقرب من برشلونة، أمس الخميس، في إطار تحقيق في منشأ تفشي حمى الخنازير الإفريقية في المنطقة نفسها.
ويأتي هذا الإجراء، الذي أمرت به المحكمة، في أعقاب مخاوف أُثيرت هذا الشهر، من أن يكون تفشي المرض الذي تم رصده في الخنازير البرية ناجماً عن تسرّب من المختبر. وأظهر تسلسل الجينوم أن السلالة مشابهة لتلك المستخدمة في الأبحاث وتطوير اللقاحات، وتختلف عن حالات أخرى في أوروبا.
وقالت الشرطة إن تفتيش مركز أبحاث صحة الحيوان (كريسا)، جاء بأمر من قاضي التحقيق، ويُعد جزءاً من إجراءات تمهيدية تخضع لقرار السرية.
من جانبها، أكدت شركة كريسا أنها لم تجد أيّ دليل على كونها مصدر تفشي المرض.
وقد تم رصد هذا التفشي، وهو الأول من نوعه في إسبانيا منذ عام 1994، في الحيوانات البرية فقط، في تلال كولسيرولا خارج برشلونة، من دون الإبلاغ عن أيّ حالات في المزارع.
وقد اكتشفت السلطات الفيروس في 26 جثة خنزير بري، في منطقة العزل التي يبلغ طولها ستة كيلومترات (أربعة أميال)، والتي فرضتها السلطات بعد تفشي المرض. وتقع شركة كريسا ضمن هذه المنطقة.