طنجاوي - غزلان الحوزي
فتحت السلطات الإيطالية تحقيقا في ملابسات وفاة عارضة الأزياء المغربية الأصل، إيمان فاضيل، التي كانت تحضر حفلات ماجنة نظمها رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني وكانت شاهدة على قضية "روبي".
وقال المدعي العام في مدينة ميلانو الإيطالية، فرانشيسكو غريكو في حديث ل “وسائل الإعلام الايطالية”، أول أمس الجمعة، إن “الأطباء لم يحددوا بشكل واضح أي مضاعفات تفسر سبب وفاة إيمان بها”، مضيفا أنه كانت هناك بعض الأمور غير الطبيعية في ملفها الطبي، وعليه وجب تشريح جثثها لمعرفة إذا ما كان الأمر يتعلق بعملية اغتيال".
وتوفيت إيمان فاضيل (33 عاما) يوم 1 مارس الجاري بعد شهر من نقلها إلى مستشفى ميلانو بسبب إصابتها بألم شديد في بطنها، ولم يتم الكشف عن وفاتها إلا أمس الجمعة.
وكشفت إيمان في أحاديث مع أصدقائها ومحاميها عن تسميمها، وكان آخر ظهور لها يوم 15 يناير 2019، حيث صرحت لوسائل الإعلام أن هذه السنوات الأخيرة كانت صعبة بالنسبة لها إذ قالت "منذ أن كنت في 25 سنة إلى اليوم في سن 34 أقول دائما الحقيقة، وقد رفضت عدة محاولات لارشائي من سيلفيو برلسكوني و محيطه".
وأدلت إيمان فضيل بشهادتها أمام القضاء سنة 2012، أثناء محاكمة سيلفيو برلسكوني في القضية، التي اتهم فيها بممارسة الجنس مع قاصرات مقابل المال. وكشفت عارضة الأزياء عن الكثير من التفاصيل حول الحفلات التي نظمها برلسكوني في منازل فاخرة تابعة له، شارك فيها نساء قدمن خدمات جنسية للضيوف مقابل المال.
وأدين برلسكوني الذي ترأس الحكومة الإيطالية 3 مرات (في عام 1994 – 1995 و2001 – 2006 و2008 – 2011)، في تلك القضية، ولكن تم إخلاء سبيله إذ قرر القاضي أن برلسكوني لم يكن يعرف أن بعض النساء اللواتي شاركن في حفلاته الماجنة كن قاصرات.