طنجاوي
لازالت نوال بنعيسى، "المناضلة" التي سعت ذات يوم ل "خلافة" الزفزافي، مصرة على ترويج المغالطات تلو الأخرى، تارة تشتكي تعرضها للمضايقات، وتارة تسوق أنها مستهدفة، واليوم تدعي أنها منعت من السفر حين كانت تستعد للمغادرة نحو هولندا من مطار العروي.
لكن بنعيسى غاب عن ذهنها أن حبل الكذب قصير، وأن الحقيقة لا بد أن تنكشف مهما حاول البعض إخفاءها بالغربال. فهاته المناضلة التي سبق لها أن أخفت حقيقة مغادرتها لمدينة الحسيمة والاستقرار بتطوان، لأسباب تعرفها جيدا، ادعت أن السلطات منعتها من السفر لحرمانها من المشاركة في لقاء"حقوقي" بهولندا، وسارعت إلى استدرار عطف ممثلي الهيئات الحقوقية المتخصصين في مهاجمة المغرب، في حين أن الحقيقة التي أخفتها عن سبق إصرار، هي أن المنع كان بسبب إلغاء صلاحية جواز سفر إبنها البالغ من العمر خمس، بعد اكتشاف خطأ في بيانات الطفل، حيث سبق لأمه نوال أن صرحت، عند إعداد ملف جواز السفر، إبنها يانيس على أساس أن جنسه أنثى وليس ذكر، ولذلك لم تسمح السلطات بمغادرة الطفل لوحده، فيما "المناضلة" نوال لم تكن محط أي قرار بمنعها من السفر، خاصة وأنها دأبت على مغادرة التراب الوطني خلال الأشهر المنصرمة دون أن تتعرض لأي مضايقات.
فهل كانت تنتظر نوال أن تسمح السلطات بسفر مواطن يحمل جواز سفر يتضمن معلومات خاطئة من أجل سواد عيونها؟.
لكن يتضح أن نوال بنعيسى تسعى بجميع الوسائل إلى استغلال أي فرصة للعودة إلى دائرة الضوء، بعد أن انفضح أمرها خلال الحراك، وبعد أن أصبحت منبوذة من طرف ساكنة الحسيمة، الذي عرفوا حقيقة الأجندة التي كانت تسعى لخدمتها.