طنجاوي - غزلان الحوزي
كشفت وسائل الإعلام الاسبانية، اليوم الخميس، معلومات جديدة عن "الجهادي" المغربي الذي أراد تفجير نفسه بإشبيلية، خلال فترة الاحتفال بأعياد "سيمانا سانتا".
يدعى زهير البوحديد، يبلغ 23 سنة، جرى توقيفه في المغرب في إطار عملية مكافحة الإرهاب نفذتها الأجهزة الأمنية النغربية بتنسيق مع نظيرتها الاسبانية يوم 9 أبريل.
و كشفت صحيفة "أندبنديانتي" أن "الارهابي" ابن إمام مسجد "البركة"، يقع في مدينة إشبيلية التي تحتضن أكبر عدد من المسلمين مقارنة مع باقي المدن الاسبانية، وقد تم اعتقال والده أمس الأربعاء للتحقيق معه.
وصرحت أم المعتقل التي تشتغل لصالح شركة الخدمات المنزلية لصحيفة "أ ب س" أن ابنها ليس راديكاليا و بريء من الاتهامات الموجهة إليه.
وأكدت مصادر من الشرطة الاسبانية أنها قامت، أمس الأربعاء، بتفتيش منزل الشاب زهير البوحديدي في العاصمة الأندلسية، لم تجد أي سلاح أو مواد متفجرة، لكنها عثرت على وثائق وأجهزة معلوماتية أخذتها للتدقيق فيها.
المعتقل طالب يدرس بجامع إشبيلية في العام الثاني من سلك الدراسات العربية، يقطن بهذه المدينة منذ سنة 2016، درس سلك الثانوي بمؤسسة " لوكا دي تينا"، حيث أكد مدير هذه المدرسة أن الشاب المغربي لم يكن يوما شخصا عدوانيا " كان لطيفا جدا، ولم يتوقع أحد أنه قد يقدم على فعل إجرامي".
ووفق شهادات جيرانه الاسبان، كان زهير شاب عادي، يعيش مع والديه وإخوته، سافر إلى الرباط لزيارة جدته التي تعاني مرضا مزمنا، والتي أكدت أنه شخص طيب هو و عائلته، ولو كانت تعلم أن له ارتباطات ب"الارهاب" لكانت الأولى من تبلغ به الشرطة".
وأكدت وسائل الإعلام الاسبانية أنه أثناء اعتقاله بالمغرب، اعترف الموقوف خلال الاستنطاق بنواياه في ارتكاب عمل إرهابي في اشبيلية خلال فترة "سيمانا سانتا"مؤكدا حقيقة التسجيلات التي كانت موضع الشكوك حوله.