طنجاوي
اجتاح المئات من المتظاهرين ليلة السبت العديد من شوارع مدينة طنجة احتجاجا على أمانديس، وللمطالبة برحيل الشركة الفرنسية المكلفة بقطاع الماء والكهرباء بالمدينة بسبب الفواتير الملتهبة التي توصل بها المواطنون والخاصة باستهلاك شهر غشت المنصرم. .
المتظاهرون الذين وصل بعضهم إلى رياض تطوان، قرب المحطة الطرقية، رفعوا شعارات و لافتات من قبيل"الشعب يريد إسقاط أمانديس" "غير البيت والكوزينة والضو غالي علينا"... معتبرين أن الحل هو رحيل هاته الشركة، التي استنزفت جيوب المواطنين، مطالبين من مسؤولي المدينة،منتخبين وسلطات عمومية، بالتدخل لوقف غطرسة امانديس.
وعلى الرغم من بعض الحماس الزائد لدى بعض الشباب المحتج، فإن السلطات العمومية، وبتعاون مع مؤطري هاته المسيرات، من مسؤولي جمعيات المجتمع المدني، ونشطاء الأحياء المتضررة، وبفضل الوعي الكبير للأغلبية الساحقة من المتظاهرين، نجحت في احتواء الوضع، وتهدئة الأجواء، وإقناع المحتجين بضرورة التحلي بالهدوء وضبط النفس، وفسح المجال للمسؤولين من أجل التوصل إلى حلول منصفة،
وقد أجمع العديد من المتتبعين لما يجري بمدينة طنجة، على أن هذا اليوم سيبقى مبعث فخر لساكنة طنجة التي أكدت نضجها، وقدرتها على التعبير بمسؤولية عن مطالبها العادلة، ونجحت في بعث رسالتها إلى من يهمه الأمر، بكونها لن تتساهل في الدفاع عن حقوقها ومطالبها المشروعة.