أخر الأخبار

خدمة لأجندته الانتخابية.. مصباح طنجة يشرعن احتلال الملك العمومي (وثائق)

حسن الحداد

في كل مرة يؤكد حزب العدالة والتنمية أنه يجعل من خدمة أجندته الانتخابية هي المحدد والموجه لكل قراراته، ولو كان على حساب مصلحة المدينة والساكنة. 
فقبيل أيام عيد الفطر عمدت فاطمة بن الحسن، نائبة العمدة العبدلاوي المكلفة بقطاع الأسواق، على توقيع مجموعة من رخص احتلال مؤقت لعدة فضاءات عمومية بالمدينة قصد ممارسة أنشطة التصوير (سور المعكازين، مرشان، سينما طارق، السواني...)، نتوفر على نسخ منها.
المثير في الموضوع، أن جمعية المصورين المهنيين بطنجة كانت قد وجهت مراسلة للجماعة تطالب فيها بعدم الترخيص للتصوير العشوائي، لما يشكله من تهديد على مصدر العشرات من المصورين المهنيين، خاصة وأنهم يؤدون جميع الرسوم والضرائب التي تثقل كاهلهم.
لكن نائبة العمدة أصرت على ضرب مراسلة مهنيي التصوير عرض الحائط، والترخيص لمزاولة التصوير العشوائي بحدائق وساحات المدينة، والسر وراء ذلك هو أن معظم المستفيدين من هاته الرخص من مناضلي ومناصري حزب العدالة والتنمية، وبالتالي فلتذهب مصالح المتضررين إلى الجحيم مادام الأمر يتعلق بخدمة مصلحة الحزب أولا وأخيرا.
الخطير في الأمر، أن جماعة طنجة سلمت هاته الرخص للمستفيدين دون استشارة وتنسيق مع السلطة المحلية، باعتبارها المسؤولة عن توفير الأمن بالفضاء العام، حتى فوجئت باحتلال العشرات من ممتهني التصوير العشوائي لعدة فضاءات، وتنظيم المصورين المهنيين لوقفات احتجاجية للتنديد بهاته الفوضى، ليتم بعد ذلك إرغام نائبة العمدة على سحب الرخص.

فضيحة نائبة العمدة المكلفة بالأسواق، اعتبرها متتبعون للشأن المحلي بطنجة دليلا على افتقاد مسؤولي حزب العدالة والتنمية بجماعة طنجة للرؤية التشاركية في التعاطي مع قضايا المدينة، وعبروا عن استغرابهم من إقدام جماعة طنجة على الترخيص في غياب دفتر التحملات يؤطر ممارسة مثل هاته الأنشطة، وتغييب البعد البيئي و الجمالي للمدينة عند دراسة الطلبات قبل الموافقة على توقيع الرخص. 
وحذرت المصادر من كون هاته الرخص تعتبر ضربة موجعة للاقتصاد المهيكل، و تشجيها ضمنيا لعودة الفراشة إلى احتلال الشوارع، وهو ما يعتبر نسفا للمجهودات الجبارة التي بذلتها السلطات العمومية لتحرير شوارع المدينة و فضاءاتها العمومية من الباعة الجائلين، من خلال إعادة توطين المئات من الفراشة بعشرات أسواق القرب، المندرجة ضمن مشروع طنجة الكبرى.. 
وختمت المصادر قولها بالتحذير من مخاطر توظيف مؤسسة مجلس المدينة لجبر خواطر المنظمات المهنية الموازية للحزب، لتمكينها من توسيع قاعدة منخرطيها.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@