طنجاوي
شكل موضوع توقيع كتاب "الأنا والآخر في السينما"، محور ندوة نظمتها مندوبية الثقافة بطنجة بشراكة مع المرصد المغربي للصور والوسائط، مساء أمس الجمعة، بفضاء المندوبية، عرفت مشاركة مجوعة من الأسماء البارزة المهتمة بالمجال السينمائي: الدكتور سليمان الحقيوي، الناقد السينمائي خليل الدامون، العميد السابق لكلية الآداب بتطوان، الدكتور محمد اليملاحي الوزاني، إضافة إلى مندوب وزارة الثقافة الأستاذ العربي المصباحي، وحضور عدد من فعاليات المجتمع المدني ومهتمين بالحقل السينمائي.
النقاش تمحور حول موضوع التعامل مع الآخر والمختلف، حيث صار هذا الأخير حسب المشاركين في الندوة يطرح نفسه بشدة، خصوصا بعد التحولات التي عرفتها المجتمعات الحديثة، والتي أنتجت ما بات يعرف ب "الهويات المتشابكة" و"الغزو الثقافي"، وما إلى ذلك من التوصيفات التي تعبر عن حراك وعراك بين هويات مهيمِنة، وأخرى في وضعية الدفاع عن مقوماتها .
من جانبه أكد الناقد السينمائي عز الدين الوافي، القائم بتنسيق وتجميع المؤلَّف، ورئيس المرصد المغربي للصور والوسائط، في تصرح خص به موقع "طنجاوي"، على أن فكرة إصدار الكتاب يأتي « كأساس لإخراج الفعل الثقافي، على شاكلة منشور من خلال تجميع عدد من مداخلات الإصدار الأول لمنشورات "ملتقى رأس سبارطيل لسينما الشمال-جنوب"، قدمت خلال ندوة دولية نظمت بمادرة من الملتقى، والتي حرص المرصد، من خلال هذا المجهود، على ترسيخ ثقافة الصورة، ليس نظريا فقط، لكن من خلال محطات عالمية، وهذا من بين الأهداف العامة التي يسعى إليها المرصد».
مضيفا أن «مسألة نشر الكتب مرتبطة أساسا بالدعم الذي يمكن أن يتوصل به المهرجان، وبعد ذلك يمكن أن تُخَصَّص ميزانية لذلك، مشيرا إلى أن الرهان الحقيقي اليوم هو المساهمة في خلق ثقافة الكتاب عبر خلق مثل هذه المبادرات».