أخر الأخبار

فضيحة: هكذا تواطأت رئيسة اللجنة الدائمة للمراقبة مع أمانديس لنهب الملايير من جيوب طنجاوا - وثيقة

محمد العمراني

فضيحة من العيار الثقيل أبطالها رئيسة اللجنة الدائمة للمراقبة وشركة أمانديس المفوض لها تدبير الماء والكهرباء بطنجة، وإليكم التفاصيل:

يوم 10 نونبر 2014 وجه وزير الداخلية إلى جميع الولاة والعمال بالمملكة، وإلى جميع مدراء وكالات توزيع الماء والكهرباء، و ومدراء شركات التدبير المفوض، شركة أمانديس ضمنهم، مراسلة يطلب منهم تنزيل  دورية لوزير الداخلية، يُحدد بموجبها التدابير والإجراءات لمنح الشهادة الإدارية التي بموجبها تتم الاستفادة من النظام الجديد للفوترة الخاصة بالعدادات المشتركة، ذلك أن قرار الحكومة بخصوص التسعيرة الجديدة للماء والكهرباء، تضمن تسعيرة تفضيلية للعدادات المشتركة، حيث يتم احتساب الأشطر بالعلاقة مع عدد الأسر القاطنة في نفس المسكن.

وفي ذات المراسلة يطالب وزر الداخلية الحرص على التقيد بهاته الدورية، والسهر على حسن تطبيقها.

 

هنا تكمن الفضيحة:

الدورية تُلزم أمانديس بمنح وثيقة خاصة لأصحاب العدادات المشتركة من أجل ملئها، وتقديمها للسلطات المحلية للتصديق على بياناتها، بعد إجرائها  لبحث في الموضوع  لا يتجاوز خمسة أيام، للاستفادة من التسعيرة الخاصة بالعدادات المشتركة..

لكن أمانديس قامت بإخفاء دورية وزير الداخلية، ولم تقم بتعميمها على الساكنة، وشرعت في احتساب فواتير استهلاك الماء والكهرباء منذ شهر يناير المنصرم على أساس نظام الأشطر العادي، أي أبصريح العبارة أمانديس قامت بالتدليس على الآلاف من ساكنة طنجة، ونهب ملايير السنتيمات من جيوبهم لثمانية أشهر بدون وجه حق.

ما قامت به أمانديس يجعلنا نتساءل عن دور السيدة رئيسة اللجنة الدائمة للمراقبة، التي تتقاضى 12 مليون سنتيم شهريا للقيام بمهمة مراقبة الشركة الفرنسية، لماذا لم تقم بإجبار شركة أمانديس على تطبيق دورية وزير الداخلية، وهذا هو دورها، فهي تتقاضى أجرها لمراقبة مدى تقيد الشركة الفرنسية بتطبيق القانون ؟!، لماذا لم تطلب هاته السيدة من  أمانديس تعليق هاته المذكرة في جميع وكالات أمانديس؟، ولماذا لم تُلزم هاته الرئيسة الشركة الفرنسية على إرفاق ذات المذكرة مع فواتير الاستهلاك، حتى يتوصل بها الجميع؟، ولما ذا لم تقم بمراسلة الوالي اليعقوبي، ووزارة الداخلية لإخبارهم بعدم تنفيذ أمانديس لمضامين المذكرة؟...

ألا يعتبر هذا الموقف تواطؤا صريحا مع الشركة الفرنسية يستوجب فتح تحقيق في الموضوع، وترتيب الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة في حق جميع من ثبت تورطه في الأمر؟!!.

هاته الفضيحة تستوجب تدخلا حازما من جميع المسؤولين، كل حسب اختصاصه، وعمدة طنجة يجب أن يكون له موقف صارم إزاء هذا الموضوع، فالبشير العبدلاوي، الذي وجد نفسه أمام ملف حارق، وفي سياق سعيه لنزع فتيل الاحتجاجات، وقّٓع قبل أيام اتفاقا مع أمانديس بموجبه سيتم الشروع في تفعيل مذكرة وزارة الداخلية ذات الصلة بالعدادات المشتركة، التي كان يجب على الشركة الفرنسية تطبيقها منذ شهر يناير المنصرم، كما سيتم مراجعة فواتير شهري يوليوز وغشت، التي تضمنت مبالغ كبيرة جدا.

هذا الاتفاق كان يمكن اعتباره إجراء سيساهم في التخفيف من معاناة الآلاف من المتضررين، لكن بعد هاته الفضيحة فإن الاتفاق أصبح متجاوزا وغير ذي جدوى.

أمانديس اليوم، بهاته الوثيقة التي ينفرد موقع "طنجاوي"بنشرها، متورطة في نهب جيوب ساكنة طنجة منذ شهر يناير، ولذلك فالعمدة العبدلاوي ، باعتباره المُؤْتمن على مصالح ساكنة المدينة، مطالب اليوم بإلزام الشركة الفرنسية على مراجعة جميع فواتير العدادات المشتركة للأشهر الثمانية المنصرمة، و إرجاع الفارق إلى الآلاف من الضحايا، الذين تعرضوا لعملية تدليس ونهب مع سبق الإصرار والترصد، مثلما هو مطالب كذلك  بمراسلة الجهات المختصة لفتح تحقيق في هاته الفضيحة المدوية، وتفعيل ما يترتب عن نتائجه آثار قانونية.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (2)

1 - التعويض على السرقة

الأربعاء 04 نونبر 2015 - 16:24

لمدة سنة و شركة انانديس بتامر مع المسؤولة تستنزف جيوب سكان طنجة و تطوان نريد تعويضا و ليس المغادرة. و المحكمة الدولية هي المسؤولة على هذه الدعوة او مكتب متخصص بها المهم باغين التعويض.

2 - منذ

الثلاثاء 27 أكتوبر 2015 - 18:18

منذ ان وكالة لتوزيع الكهرباء كان الاشتراك ووضع الالى المسجلة للاستهلاك تكون لها علاقة بمعلومات يدلي بها الملتزم والمتعاقد مما يكون الفرق بين المستهلكين حسب ما يستعملونه من الات واليات والمؤسف انه لم يتابع ويحاكم المجلس الاداري لتلك الوكالات لتسببهم قي الحسائر والافلاس وتم تسليمها الى لاجانب الذين اتوا لينهبوا البلاد والعباد وليس لكحول العيون ..والان من يقوم بتسجيل الاستهلاك يقوم بجريمة تزوير الارقام ويقدر والتقدير يجعل المبلغ يرتفع الى درجات لا يقدر الاداء والان من الضروري محاكمة من كان مسؤولا علة الوكالات المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء والمسؤولين عن هذه الشركة منهم من يسجل الاستهلاك والمحكم لا بد من معاقبة وادانت المفسدين باعادة ما نهب من المواطن والبلاد



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@